خلقت مبرء من كل عيب كأنك **** قد خلقت كما تشاء*******
بتاريخ : 17-Mar-2009 الساعة : 07:33 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
من خلق صاحب الخلق العظيم
الرسول محمد ( وسلم)
الشفقة والرأفة والرحمة لجميع الخلق
قال الله تعالى فيه: (عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) وقال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين) قيل: من فضله ( وسلم) أن الله تعالى أعطاه اسمين من أسمائه فقال: (بالمؤمنين رؤوف رحيم).
روي أن إعرابياً جاءه يطلب منه شيئاً فأعطاه ثم قال: أحسنت إليك قال الأعرابي: لا ولا أجملت فغضب المسلمون وقاموا إليه فأشار إليهم أن كفوا ثم قام ودخل منزله وأرسل إليه وزاده شيئاً ثم قال: أحسنت إليك قال: نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً فقال له النبي ( وسلم): إنك قلت ما قلت وفي نفس أصحابي من ذلك شيء فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي حتى يذهب ما في صدورهم عليك قال: نعم فلما كان الغد أو العشي جاء فقال ( وسلم): إن هذا الأعرابي قال ما قال فزدناه فزعم أنه رضي أكذلك قال: نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً فقال ( وسلم): مثلي ومثل هذا مثل رجل له ناقة شردت عليه فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفوراً فناداهم صاحبها خلوا بيني وبين ناقتي فإني ارفق بها منكم وأعلم فتوجه لها بين يديها فأخذ لها من قمام الأرض فردها حتى جاءت واستناخت وشد عليها رحلها واستوى عليها وإني لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال فقتلتموه دخل النار.
وروي عن العلاء بن الحضرمي أنه قال: إن لي أهل بيت أحسن إليهم فيسيئون وأصلهم فيقطعون فقال رسول الله ( وسلم): ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك … الآية، وروي أن أعرابياً من بني سليم يتبدى في البرية فإذا هو بضب قد نفر من بين يديه فسعى وراء ه حتى اصطاده ثم جعله في كمه وأقبل يزدلف نحو النبي ( وسلم) فلما أن وقف بإزائه ناداه: يا محمد يا محمد أنت الساحر الكذاب الذي ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة هو أكذب منك أنت الذي تزعم أن لك في هذه الخضراء إلهاً بعث بك إلى الأسود والأبيض، واللات والعزى لولا أني أخاف أن قومي يسمونني العجول لضربتك بسيفي هذا ضربة أقتلك بها فأسود بك الأولين والآخرين فوثب إليه عمر بن الخطاب ليبطش به فقال النبي ( وسلم): اجلس يا أبا حفص فقد كاد الحليم أن يكون نبياً.
ثم التفت النبي ( وسلم) إلى الأعرابي فقال له: يا أخا بني سليم هكذا تفعل العرب يتهجمون علينا في مجالسنا يجبهوننا بالكلام الغليظ يا أعرابي والذي بعثني بالحق نبياً إن من ضرَّ بي في دار الدنيا هو غداً في النار يتلظى … وروي عنه ( وسلم) قال: لا يبلغني أحد منكم عن أحد من أصحابي شيئاً فإني أحب أن أخرج إليكم سليم الصدر.