اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم العن ظالمي آل محمد وصل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
التوكل على الحي القيوم
التوكل هو :
إعتماد القلب على الله في الأمور كلها وإنقطاع عما سواه فما فعل بك كنت عنه راضيا تعلم أن الحكم في ذلك له ويسلم أن ما جاء من الله من الأمور والنواهي هو خير له ويعمل بها من دون عناد وكره .
ويقال وكل أمره إلى فلان أي فوضه إليه واعتمد عليه فيه والتوكل عبارة عن إعتماد القلب على الوكيل وحده .
وينبغي للمسلم أن يجعل نفسه بين يدي الله تعالى يفعل بها ما يشاء ولكن الحركة في طلب الرزق لا تنافي التوكل لأن الله أمر بها بقوله تعالى : { فامشوا في منا كبها وكلوا من رزقه } .
وقال أيضاً : { ومن يتوكل على الله فهو حسبه }.
{ نعم أجر العاملين ، الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون } .
قال سيد الكائنات محمد ( وسلم ) : للأعرابي لما أهمل البعير وقال : " توكلت على الله قال له النبي ( وسلم ) : إعقل وتوكل " .
أي إربط البعير وتوكل على الله .
وأيضا قال : " من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله " .
وسأل رسول الله ( وسلم ) : جبرائيل ما التوكل على الله عز وجل فقال : العلم بأن المخلوق لا يضر ولا ينفع ولا يعطي ولا يمنع ، واستعمال اليأس من الخلق ، فإذا كان العبد كذلك لم يعمل لأحد سوى الله ، ولم يرج ولم يخف سوى الله ، ولم يطمع في أحد سوى الله فهذا هو التوكل " .
وعن أمير المؤمنين ( ) : " أوحى الله عز وجل إلى داود يا دود تريد وأريد ولا يكون إلا ما أريد فإن أسلمت لما أريد أعطيتك ما تريد وإن لم تسلم لما أريد أتعبتك فيما تريد ثم لا يكون إلا ما أريد " .
وعن الإمام الصادق ( ) : " ومن التوكل أن لا يخاف مع الله غيره " .
من نتائج التوكل على الله :
1-الشعور بالقوة والهمة لأن التوكل على الله مع العمل يجعل الإنسان يشعر أنه أدى ما عليه فيكون قوى القلب بقوة الله عز وجل .
2-المتوكل يكون عزيزا وغنيا بين الناس .
3-من توكل على الله ذلت له الصعاب وتسهلت عليه الأسباب .
وعن الرسول ( وسلم ) : " من توكل على الله كفاه مؤنته ورزقه من حيث لا يحتسب " .
وقال أيضا : " لو أن رجلا توكل على الله بصدق النية لا حتاجت إليه الأمراء فمن دونهم ، فكيف يحتاج هو مولاه الغني الحميد " .
وعن الإمام علي ( ) : " من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور " .
ومن قصص التوكل على الله :
دفنوا بضاعته في الصحراء .
في إحداى المدن كان يوجد تاجر مؤمن يتوكل على الله دائما خصوصا في الزمن السابق فيما يتعلق بتجارته وتعامله مع القوافل التجارة وبسبب ذلك التوكل لم تتعرض تجارته للسرقة من اللصوص وقطاع الطرق الموجودين بكثرة خارج المدينة فأراد أصحابه أ يؤذوه يوما ما عندما خرجوا جميعا للتجارة فحينما نام التاجر المؤمن أخذوا بضاعته ودفنوها في الصحراء حتى أصبح الصباح يقولون له أن بضاعتك قد سرقها اللصوص ولكن وبعد أن انتهوا من عملهم وذهبوا للنوم هجم قطاع الطرق على القافلة وسرقوا كل ما كان لديهم من بضاعة ولم يأخذوا بضاعة الرجل المؤمن لأنهم لم يكونوا يعرفون مكانها وعندما أصبح الصباح أخذ الرج بضاعته حامدا شاكرا لله تعالى متوكلا عليه .
آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 27-Mar-2009 الساعة 01:28 PM.