.
|
|
|
|
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
الإمام الحسن العسكري صلوات الله عليه
بتاريخ : 05-Apr-2009 الساعة : 10:29 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
الإمام الحسن العسكري صلوات الله عليه
ولد الإمام الحسن العسكري (ع) في ربوع المدينة المنورة مهبط الوحي وموطن الملائكة ومدلاسة أهل البيت سنة 232 هـ وسميَّ بالعسكري نسبة إلى محلّة العسكر في مدينة سامراء التي كان يسكنها هو ووالده الإمام الهادي عليهما السلام .
نص إمامته :
قد أرشد الإمام الهادي (ع) إلى أمامة ولده الحسن بنصوص عديدة منها ما كتبه إلى أحد أصحابه أبو محمد ابني , أنصح لآل محمد غريزة , وأوثقهم حجة , وهو الأكبر من ولدي , وهو الخلف , وإليه ينتهي عرى الإمامة وأحكامها , فما كنت سائلي عنه, فاسأله عنه , فعنده ما تحتاج إليه ,.
من صفاته :
قال أحد المتشرفين بلقاء الإمام الحسن العسكري (ع) دخلت سرّ من رأى وأتيت إلى الحسن العسكري (ع) فرأيته جالساً على بساط أخضر , ونور جماله يغشى الأبصار فأمرني بالجلوس فجلست وأنا لا أستطيع النظر إلى وجهه إجلالاً لهيبته .
ويذكر أحد الذين تشرفوا بخدمته , إذا نام سيدي أبو محمد العسكري رأيت النور ساطعاً من راسه إلى السماء .
اما عن عبادته :
فقد عبَّر أحد أصحاب الإمام عن عبادته قائلاً : كان يجلس في المحراب ويسجد ,فأنام وأنتبه وأنام وهو ساجد , وروي أن العباسيين أرادوا التضييق على الإمام (ع) وهو في السجن فأمروا آمر السجن بذلك فأجابهم ما أصنع به : وقد وكلت به رجلين شرَّ من قدرت عليه , فقد صارا من العبادة والصلاة إلى أمرِ عظيم , ثم أمر بإحضار الموكلين به فقال لهما : ويحكما ما شأنكما في أمر هذا الرجل ؟ فقالا له : ما نقول في رجل يصوم نهاره ويقوم ليله كله , لا يتكلم , ولا يتشاغل بغير العبادة , فإذا نظر إلينا ارتعدت فرائصنا , وداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا .
أما مكانته الإجتماعية :
فرغم العمر القصير الذي عاشه الإمام (ع) والذي يقل عن ثلاثين عاماً فقد حاز على مكانة إجتماعية عظيمة رغم التضييق الأمني الشديد الذي مارسته السلطة عليه والذي يتمثل بفرض الإقامة شبه الجبرية عليه وإجباره على الحضور يومين في الأسبوع إلى دار الخلافة وقد وصف أحد المرافقين للإمام (ع) في سيره نحو دار الخلافة مشهد الناس الذي يعبِّر عن مكانة الإمام (ع) لديهم فكان يصف يوم خروج الإمام بحيث يغُصُ الشارع بالدواب والبغال والحمير والضجة ,فلا يكون لأحد موضع يمشي ,ولا يدخل بينهم , وإذا جاء أستاذي ( يعني الإمام ) سكنت الضجة , وهدأ صهيل الخيل , ونهاق الحمير , وتفرقت البهائم حتى يصير الطريق واسعاً , ثم يدخل .. وإذا أراد الخروج وصاح البوابون : هاتوا دابة أبي محمد , سكن صياح الناس , حتى يركب ويمضي ,
واستطاعت مكانة الإمام العسكري (ع) أن تخرق جدران أنفس أعدائه الحاقدين فقال عنه أحد الشخصيات البارزة في الحكم العباسي حينما ذكر أمامه أبناء أمير المؤمنين علي فقال : ما رأيت منهم مثل الحسن بن محمد بن الرضا , دخل حاجبه على أبي ( وكان وزيراً عند المعتمد العباسي ) فقال : أبو محمد ابن الرضا بالباب , فزجهم واستقبله , ثم أجلسه على مصلاه , وجعل يكلمه , ويفديه بنفسه , فلما قام سيَّعه , فسألأت أبي عنه , فقال : يا بني ذلك إمام الرافضة , ولو زالت الخلافة عن بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غيره , لفضله وعفافه وصومه وصلاته وصيانته وزهده وجميع أخلاقه , ولقد كنت أسأل عنه دائماً , فكانوا يعظمونه ويذكرون له كرامات , وقال : ما رأيت أنفع ظرفاً ( يعني أغرز علماً وأدباً ) ولا أغضَّ طرفاً ولا أعفَّ لساناً وكفاً من الحسن العسكري (ع)
نيابة عن احدى الأخوات
نسألكم الدعاء
اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة
|