|
مشرفة سابقة
|
|
|
|
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
"وجاء ربك والملك صفا صفا"..
بتاريخ : 13-Apr-2009 الساعة : 05:58 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم ...
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..
قال تعالى ..
{جاء ربُك والملك صفَا صفاَ}...
اخوتي الموالين الكرام ..
هل فكرتم وتدبرتم في معنى هذه الاية ؟؟
وانا اقرأها استوقفتني كلمات هذه الاية .. وقلت في نفسي ترى كيف يمكننا ان نطلق كلمة جاء على الرب ؟؟! أليست جاء تعني السكون الحركة ؟
كلمة جاء ضدها كلمة ذهب .. وهل الله يجيئ ويذهب ؟
وبما أن للقرآن ظاهر وباطن , ومحكم ومتشابه , والقرآن يفسر بعضه بعضا ,
إذا لابد من تفسير لهذه الكلمة ومن المقصود بها في هذه الاية ؟
فلنرجع الى تفاسير علماؤنا الاجلاء لكي نتقرب الى المعنى وتتضح الرؤيا لنا ..
نقل العلامة الطّبرسي رحمه الله في الاحتجاج، عن الإمام أمير المؤمنين، صلوات الله عليه، قال في خصوص هذه الآية الشّريفة، وفي حديث طويل:
[وليس جيئه - جلّ ذكره- كجيئة خلقه؛ فإنّه ربّ كُلّ شيء، ومن كتاب الله يكون تأويله على تنزيله، ولا يشبه تأويله بكلام البشر، ولا فعل البشر.]
ونقل الشّيخ الصّدوق رحمه الله في عيون الأخبار، عن الإمام الرّضا عليه السّلام، في تفسير هذه الآية، قال:
[إنّ الله لا يوصف بالمجيء والذّهاب ـ تعالى عن الانتقال ـ إنّما يعني بذلك: وجاء أمر ربّك…
موالينا الاعزاء.. ما المقصود إذن من الأمر الذي يجيء؟
الأمر ليس لفظاً أو مُصطلحاً اعتباريّاً، أو شيئاً مجهولاً، بل الأمر الذي يجيء مع الملائكة، ويصطّف معهم يُراد به حقيقة وجوديّة كالملائكة، هذه الحقيقة الوجوديّة، المُعبر عنها بالأمر، تجدونها مُصرّحاً بها في ،الزّيارة الجامعة الكبيرة، حيث يقول المعصوم عليه السّلام:
[والمُستقرين في أمر الله] وقوله [وأمره إليكُم] .
وورد في زيارة الإمام الحُسين عليه السّلام:
[إرادة الرّبّ في مقادير أموره تهبط إليكم، وتصدر من بيوتكم].
وثانياً: إنّ المُراد من الرّبّ في اللغة والاصطلاح، يشمل معاني عديدة، منها: السّيّد، المولى، المربى، المدبر وغيرها.
قال ابن منظور في لسان العرب وابن الأثير في النّهاية: الرّب يُطلق في اللغة على المالك، والسّيد، والمدبر، والمُربى، والقيّم، والمنعم، ولا يُطلق غير مضاف إلاّ على الله تعالى، وإذا أطلق على غيره أضيف، فيقال: رب كذا.
شيعة موالين ..
وأيّ سيّد ومولى ومُربى ومنعم أجلّ وأشرف من مُحمّد وآل مُحمّد، أرباب النّعم وهداة الأمم، صلوات الله عليهم؟!
إذا، وعلى ضوء هذا وغيره تقرّر بأن يكون المقصود من مجيء الرّبّ، في الآية الشّريفة، هو مجيء أولياء الله الطّاهرين، المعصومين صلوات الله عليهم، لكي تعرض عليهم أعمال الخلائق أجمعين، ويتولّون حسابهم، بإذن الله تعالى.
والحمد لله ربّ العالمين.
|
|
|
|
|