الفصل 74
السلام عليكم
شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
ان القرآن الكريم وهو الكتاب المنزل من الله سبحانه لاريب فيه ؛وهو تعالى انزله وحفظه :
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (9)
قد ورد في القرآن الكريم الكثير من الايات التي تتحدث عن تكلم الحيوانات مع
الانبياء
وذكرت الايات الكريمة ايضا ان للحيوانات ذكر وصلاة وتسبيح وانها امم امثالنا .
وَ ما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا طائِرٍ يَطيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38)
(الانعام)
أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَ تَسْبيحَهُ وَ اللَّهُ عَليمٌ بِما يَفْعَلُونَ (41)
(النور)
ان المسلم لما يقرء كل هذه الايات يسلم بها ولكنه لم يتدبرها عادة ليعرف حقيقة ما يقوله القران الكريم.
ولو تدبر الانسان الايات الكريمة بامعان لما ثقل عليه ما ورد عن علاقة
اهل البيت
مع الطيور والحيوانات وتكلمهم معها وحتى شكوى بعضها
للامام
وهو يقرء ان داود وسليمان تكلما مع النمل والطير والجن وغرها مما خلق الباري تعالى
. وَ حُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ الطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17)
حَتَّى إِذا أَتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَ جُنُودُهُ وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ (18)
فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً مِنْ قَوْلِها وَ قالَ رَبِّ أَوْزِعْني أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلى والِدَيَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَ أَدْخِلْني بِرَحْمَتِكَ في عِبادِكَ الصَّالِحينَ (19)
وَ تَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبينَ (20)
لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَديداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبينٍ (21)
فَمَكَثَ غَيْرَ بَعيدٍ فَقالَ أَحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ بِهِ وَ جِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقينٍ (22)
إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَ لَها عَرْشٌ عَظيمٌ (23)
وَجَدْتُها وَ قَوْمَها يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ (24)
أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ يَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وَ ما تُعْلِنُونَ (25)
اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ (26)
قالَ سَنَنْظُرُ أَ صَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكاذِبينَ (27)
اذْهَبْ بِكِتابي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ ما ذا يَرْجِعُونَ (28)
قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَريمٌ (29)
إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ (30)
أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَ أْتُوني مُسْلِمينَ (31)
قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُوني في أَمْري ما كُنْتُ قاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ (32)
(النمل)
وَ سَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَ الطَّيْرَ وَ كُنَّا فاعِلينَ (79)
(الانبياء)
وقد ورد عن شكوى الاسود
لاهل البيت
في عسر ولادة انثاهم او تكلم الطير مع بعضها والامام
يترجم ما يقوله الطائر مع انثاه ؛ وتحدث الثعبان مع
امير المؤمنين عليه
السلام
في مسجد الكوفه امام كل الحاضرين وسميت الباب التي دخل منها الثعبان بباب الثعبان والى الان تحمل نفس الاسم ولها قصة مع معاوية الغاوية وساكن الهاوية في نَسخ هذا الاسم ولكنه خسئ وخسر ولم يستطع وبقي اسمه باب الثعبان الى يومنا هذا ولنا بحث مفصل عن عالم الحيوان باسم الحيوانات تحت ظل محمد وال محمد
نشرح فيه هذه الروايات التي هي في غاية الجمال والعذوبة .
ولكن في هذه الوقفة سنذكر القليل جدا عن هذه العلاقة لكي نمشي في بحثنا ونحن متيقنين بصحة الروايات الحاكية عن علاقة الحيوانات والطير وكل المخلوقات مع
محمد رسول الله واهل بيته الكرام صلوات الله عليهم اجمعين .
ولنذكر الايات وتدبر فيها اولا: