اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
حقق قيام الإمام بالصلاة على أبيه ـ سلام الله عليهما ـ أمرين مهمين، كان من الضروري إنجازهما بعد وفاة الإمام الحادي عشر حيث تتطلّع أنظار الناس لمعرفة هوية الإمام الثاني عشر، بعد أن عرفنا أنّ ولادة الإمام المهدي ـ سلام الله عليه ـ كانت قد اُحيطت بالكتمان الشديد بسبب الترصد العباسي للقضاء على الوليد المصلح المرتقب، لذلك فإن هذا الظرف الخاص هو الظرف الذي كانت تتطلع فيه الأعين لترى من الذي يصلي على الإمام المتوفى لتتخذ ذلك قرينة كاشفة عن خليفة الإمام السابق . وهكذا كان الظرف يمثل فرصة مناسبة للغاية لتعريف الحاضرين في الدار ـ وكثير منهم من عيون أصحاب الإمام العسكري() ووكلائه ـ بوجود الإمام المهدي وأنه هو الوصي الحقيقي لأبيه، وأن الرعاية الإلهية قد حفظته من مساعي الإبادة العباسية خاصة وأن الخليفة العباسي المعتمد قد بعث جلاوزته فور وصول خبر وفاة الإمام العسكري لتفتيش داره () بجميع حجرها بحثاً عن ولده واصطحبوا معهم نساءاً يعرفن الحبل لفحص جواريه () وكل ذلك كان قبل تهيئة الجسد الطاهر وتكفينه ، لذلك كانت صلاته على أبيه () بمثابة إعلان لأولئك الحاضرين ـ وعددهم كان يناهز الأربعين كما في رواية الهاشمي المتقدمة ـ ; بسلامة الإمام المهدي من الهجوم العباسي السريع الذي باغت أهل دار العسكري المنشغلين بمصيبة فقده ()، الأمر الذي قد يجعل البعض يتصور بأنهم لم يكونوا يتحسبون لهذا الهجوم المباغت.
ولتأكيد هذا الأمر نلاحظ أن ظهور الإمام المهدي () للصلاة على أبيه اقترن بالإعلان عن هويته وأنه ابن الحسن العسكري وأنه أحق بالصلاة عليه كما تصرح بذلك رواية أبي الأديان حيث خاطب الإمام عمه جعفر بالقول : «يا عم، أنا أحق بالصلاة على أبي ».
أما الإنجاز الثاني، فهو منع عمه جعفر ـ الذي لُقب بالكذاب ـ من استغلال هذا الموقف المهم للحصول على ورقة مؤثرة في أذهان الناس تؤيد دعاويه التضليلية بأنه هو الإمام بعد أخيه العسكري ()، وتتضح أهمية هذا الإنجاز وضرورته من ملاحظة الجهود المستميتة التي بذلها جعفر بتشجيع من السلطة العباسية لإقناع الناس بأنه خليفة أخيه العسكري () والقائم مقامه في الإمامة , وقد بلغت استماتته في ذلك حد الوشاية بابن أخيه المهدي () ومسارعته لإخبار المعتمد العباسي بحضوره للصلاة بهدف القبض عليه كما رأينا في الرواية المتقدمة، واستنجاده بالبلاط العباسي لمناصرته في جهوده هذه.
وواضح أنّ لمثل هذا النشاط المحموم تأثيراً سلبياً كبيراً في إضلال الناس وإبعادهم عن الإمام الحق خاصة مع الخفاء الذي كان قد أحاط بولادة المهدي () وكتمان أمره إلا عن خواص أصحابه، فكان لابد للإمام () من مواجهته وعدم السماح له باستغلال ذلك الموقف الحساس لجهوده التضليلية تلك، وإعلان وجوده () إكمالاً للحجة على الرغم من المخاطر التي حفت بالقيام بهذه المهمة.
آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 02-May-2011 الساعة 03:45 AM.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ...
قال تعالى ..
( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبي الله الا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) ...
تسلم الايادي اخ مالكي على هذه المععلومات والتحليلات المنطقية...
معلومة ..
أحد العلماء قال أنه يجب أن لانطلق على اخ الامام الحسن العسكري بجعفر الكذاب ..!! لانه تاب عن ادعائه الامامه وقد ادعى ذلك عن جهل بوجود الامام الحجة اللهم عجل فرجه وبظهور الامام تاب عن ادعائه وقد نصح بإطلاق لقب جععفر التائب بدل الكذاب .. والله اعلم ...
توقيع mowalia_5
آخر تعديل بواسطة mowalia_5 ، 18-Apr-2009 الساعة 07:37 PM.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
احسنتم على هذه المعلومه نعم ووجدت ايضا في رساله من الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف الى احد المواليين يسال ويجيب ما مضمونه مثل عمي جعفر كمثل اخوة يوسف ونعلم لكن مع كل هذا توجد كثير من التساؤلات نغض الطرف عنها لعدم فائدتها في هذا المقام واشكر الاخت مواليه على هذا الاسلوب الراقي