تعداد الفرق الإسلامية - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع خادم الزهراء مشاركات 2 الزيارات 2256 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.95 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي تعداد الفرق الإسلامية
قديم بتاريخ : 27-May-2009 الساعة : 12:57 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين


تعداد الفرق الإسلامية

إذا تقرر هذا ، فنقول : افترقت الأمة بعد نبيها فرقتين : علوية ، وبكرية ، وزيادة المذاهب تدل على زيادة الشبهات ، لأن الحق لا يتكثر ولا يتغير ، ومشربه صاف لا يتكدر .

ومع افتراقهم إما أن يكونا على الحق معا ، أو على الضلال كلا ، أو أحدهما محق والآخر مبطل ، أما كونهما على الحق معا فممنوع أيضا ، لأنهما لو كانا على الحق معا لما اختلفا ولا افترقا ، ومنشأ الخلاف أن كلا منهما ادعى أنه خليفة رسول الله ، فإن صدقا معا لزم كذب الرسول ، وإن كذبا لزم جهل الرسول ، وجهله ممتنع ، فتعين صدق أحدهما وكذب الآخر والدعوى فيه ، فوجب النظر فيما يتبين به الصادق من الكاذب منهما ، فوجدنا لعلي السبق إلى الدين كرم الله وجهه ، ومعناه أنه لم يسجد لصنم ، وفي السبق إلى الإسلام : أنت أول القوم إسلاما ، وفي العلم مرتبة : لو كشف الغطاء ، وفي الشجاعة : لا فتى إلا علي ، وفي الزهد : أنا كأبي الدنيا لوجهها ، وفي القرب والقرابة : أنت مني وأنا منك ، وفي النصوص : من كنت مولاه فعلي مولاه .

وفي التعيين والتبيين : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فهو سيد الموحدين ، وفارس المسلمين ، والعالم بغوامض الكتاب المبين ، وقسيم تبعة سيد المرسلين ، والواجب له الخلافة بالنص المبين .

وجدنا للأول قوله : أقيلوني فلست بخيركم ، والله ما يعلم إمامكم حين يقول أصاب أم أخطأ ، وفي الشجاعة وجدناه لم يجر له حسام قط ، ووجدناه في النسب تيمي ، وأين تيم من هاشم ، وأين مقام الدمنة من البحر ، والجواهر من الصخر .

ووجدنا الإجماع أنه لمن تبع عليا ، ومن هذا الفرق والبيان إما أن يكون الحق مع الجاهل ثم يكون هو الإمام ، أو يكون الحق مع العالم الحاكم وهو علي ، فيكون علي هو الإمام ، فلا ينجو إلا من تبع عليا ، ورافق أولياءه وفارق أعداءه ، وهذا مما رواه أئمة الإسلام مثل أبي عبد الله البخاري في صحيحه ، وأبي داود في سننه ، وأبي علي الترمذي في جامعه ، وأبي حامد القزويني وابن بطة في مجالسه ، واتفق الجمع على تصحيحه فصار إجماعا .

وقد نقل عن شعبة بن الحجاج : أن هارون كان أفضل قوم موسى ، وعلي من محمد كهارون من موسى ، فوجب أن يكون أفضل من جميع أمته ، بهذا النص الصريح .

وإليه الإشارة بقوله : ( وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي ) ، فوجب أن يكون علي خليفته في أمته ، ومن نازعه مقامه فقد كفر .

وأهل السنة فرقتان : الأولى أصحاب الحديث وهم شعب : الداودية ، والشافعية ، والمالكية ، والحنبلية والأشعرية .

والثانية أصحاب الرأي وهم فرقة واحدة ، وأما المعتزلة وهم سبع فرق : الحنفية ، والهذيلية ، [ والنظامية ] ، والعمرية ، والجاحظية ، والكعبية ، والبشرية .

وأما أصحاب المذاهب فهم : أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي ، وأما مالك بن أنس بن مالك فهو إمام العراق ، وأهل اليمن والمغرب يميلون إلى مذهبه ، وأما أحمد بن حنبل فكان يخدم الشافعي ويأخذ بزمام دابته ويقول اقتدوا بهذا الشاب ، وأما أصحاب الرأي فهم أصحاب أبي حنيفة ، وأما المعتزلة فهم ينكرون خلق الجنة والنار ، ويقولون إن عليا أفضل الصحابة ، لكن يجوز عندهم تقدم المفضول على الفاضل لمصلحة يقتضيها الوقت .

ومنهم الحسنية وهم أصحاب الحسن البصري ، والهذيلية وهم أصحاب الهذيل ، والنظامية وهم أصحاب إبراهيم بن النظام ، والعمرية وهم أصحاب عمر بن غياث السلمي ، والجاحظية وهم أصحاب أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ ، والكعبية وهم أصحاب أبي القاسم الكعبي ، والبشرية وهم أصحاب بشر بن المعتمر .

وأما المجبرة فهم عشرة : الكلابية ، والكرامية ، والهشامية ، والموالفية ، والمعترية ، والدارية ، والمقابلية ، والنهالية ، والمبيضة .

وأما الصوفية فهم فرقتان : النورية ، والخلوية .

وأما المرجئة فهم ست فرق : الدرامية ، والعلانية ، والنسبية ، والصالحية ، والمثمرية ، والجحدرية . وأما الجبرية فهم خمس فرق : الجهمية وهم أصحاب جهم بن صفوان ، والبطحية وهم أصحاب إسماعيل البطحي ، والبخارية وهم أصحاب حسين بن محمد البخاري ، والضرارية وهم أصحاب ضرار بن عمر ، والصياحية وهم أصحاب صياح بن معمر .

وأما النواصب فهم الذين حاربوا زيد بن علي ، وعندهم أن الفتى لا يكون سنيا حتى يبغض عليا .

وأما الخوارج فهم خمسة عشر فرقة : الأزارقة وهم أصحاب نافع بن الأزرق ، والنجدات وهم أصحاب نجدة بن عامر الحنفي ، والعجاردة وهم أصحاب عبد الكريم بن عجردة ، واليحيائية وهم أصحاب يحيى بن الأحزم ، والحازمية ، وهم أصحاب عبد الله بن حازمة ، والثعالبة وهم أصحاب ثعلب بن عدي ، والجرورية وهم أصحاب عبد الله بن جرور ، والصفرية وهم أصحاب الأصفر ، والأباضية وهم أصحاب عبد الله بن أباض ، والحفصية وهم أصحاب حفص ابن أنيية ، والضاحكية وهم أصحاب الضحاك بن قيس .

وهؤلاء عقدوا على لعن معاوية وعمرو بن العاص وعثمان ، وعلى البراءة منهم ، وبنو أمية لعنهم الله دينهم الإجبار ، والحجاج لعنه الله لما قتل أكابر أصحاب علي ، ورمى الكعبة بالمنجنيق ، قال : هذا منه تعالى .

والجبر كان دين الجاهلية وسنتهم ، فلما نزل القرآن نسخه ، فلما جاء بنو أمية أعادوه وجددوه ، وأعادوا إلى دين الإسلام ما كان من سنن عبدة الأصنام ، كما أدخل أصحاب النبي في دينه من سنن اليهود ، وذلك أن الله أمر النبي عند خروجه من الدنيا أن ينهاهم عن أمور هم فاعلوها تأكيدا للحجة عليهم .

ثم إنهم اعتبروا في الدين قول الأوزاعي ، وأبي نعيم ، والمغيرة بن شعبة ، وسفيان الثوري ، واطرحوا قول آل محمد الذين نزل عليهم القرآن وولاهم ، والحكمة فيهم وعنهم ومنهم .

وما كفاهم هذا الضلال حتى نسبوا من دان بدين آل محمد أنه يدين بدين اليهود ، وقالوا : إن المذهب الذي في أيدي الشيعة مأخوذ من كتاب يهودي كان مودعا عند جعفر الصادق ، ثم ما ، كفاهم هذا الكفر والإلحاد ، حتى أنهم جعلوا ما نقل عن أهل الله وحزبه أنه مأخوذ من كتب اليهود .

وما نقل عن أبي هريرة أنه مأخوذ عن رسول الله ، فكذبوا ما نقل عن أمناء الوحي والتنزيل ، وأولياء الرب الجليل ، واعتبروا قول المغيرة بن شعبة الذي سب أمير المؤمنين عليا على المنبر .

ثم ما كفى هذا الكفر حتى أنهم سموا شيعة علي أنهم حمير اليهود ، فجعلوا حزب الله حمير اليهود ، وقد قال النبي : يا علي حزبك حزبي وحزبي حزب الله .

فإذا قلت لهم : بماذا جاز لكم أن تسموا شيعة علي بهذا الاسم ، وربهم الله ، ونبيهم محمد ، وشهرهم رمضان ، وقبلتهم الكعبة وحجهم إليها ، وهم قوم يخرجون الزكاة ، ويصلون الأرحام ، ويوالون عليا وعترته ، فبماذا صاروا حميرا لليهود ؟ فهلا يقولون لا نعلم أن شيعة علي لا ذنب لهم عند المنافقين ، يسمون به حمير اليهود ، غير حب علي الذي لو أن العبد جاء يوم القيامة وفي صحيفته أعمال النبيين والمرسلين ، وليس معها حب علي فإن أعماله مردودة ، وهل يقبل ما لا كمال له وما لا تمام إلا الدين القيم الكامل وهو حب علي ؟ وكذا لو كان في صحيفته جميع السيئات وختمها الولاية فإنه لا يرى إلا الحسنات ، وأين ظلام السيئات عند البدر المنير ، أم أين مس الخطيئات عند نور الأكسير ؟ فصل فإذا قلت لهم : ما تقولون في رجل آمن بالله وبمحمد ، وسلك سبيل الصالحات ، لكنه كان يبغض عليا ويبغض من يهواه ، فما له عند بعثه يدخل الجنة أو النار ، فهناك يقولون بل يدخل النار ، لقول رسول الله : من عاداك فقد عاداني ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .

وإذا قلت لهم : فما تقولون في رجل آمن بالله ورسوله وعبده مخلصا ، لكنه لا يعرف فلانا وفلانا ، فما تقولون فيه ، مؤمن أم كافر ؟ ويدخل الجنة أم النار ؟ فهناك يتحيرون ، فإن قالوا نعم ، لزمهم الدليل عليه ، ولا دليل لهم ، وكيف يدخل النار بترك ما لم يعرض عليه ، وإن قالوا لا ، قلنا : فلم سميتم قوما تبعوا رجلا حبه يدخل الجنة وبغضه يدخل النار أشرارا ، وسميتم شيعته من اليهود ؟ فهناك فروا من الجهل وقالوا : لأنهم يقولون بسب الصحابة ، ثم يقولون : قال رسول له : من سب أصحابي فقد سبني ، فإذا قلت لهم فهذا الحديث مخالف لاعتقادكم ، أليس عندكم أنه كلما يصدر من العبد من الأفعال فإنها بقضاء الله وقدره ، والله مريد لأفعال العبد ، والعبد واسطة في الفعل والإرادة لله ، فما ذنب من يسب إذا كان ذاك بقضاء الله وقدره ، وكيف يكون الزنا والكفر من العبد بإرادة الله ، والسب لا يكون بإرادة الله ، ثم يقول لهم : وقد رويتم أيضا إن كان مجتهد أصاب فله أجران في اجتهاده ، وإن أخطأ فله أجر ، فهؤلاء في اجتهادهم في السب إن أصابوا فلهم ثواب من اجتهد وأصاب ، وإن أخطأوا فكذلك .

ثم نقول لهم : لقد نطق القرآن لهم بالتنزيه والفوز ، وأنه لا وزر عليهم فيما وزروا فيما زعمتم أن عليهم به الوزر والكفر ، وذاك إما لحكم القضاء والقدر ، وإن من تسبونه لا إثم عليهم في سبه ، وذلك في قوله تعالى حكاية عنكم يوم القيامة ، وقالوا : ( ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار * اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار ) ، والناس ليس فيها بإجماع الكتاب والسنة ، وفحوى هذه الآية وبرهان العقل إلا الكافر والمنافق ، والجنة ليس فيها كافر ولا منافق إلا مؤمن ومسلم ، وقد شهدت هذه الآية لشيعة علي أنهم ليسوا من الكفار ولا من المنافقين ، بل من المؤمنين ، وإلا لكانوا في النار ، لكنهم ليسوا فيها فهم في الجنة ، وليس في الجنة إلا المؤمن ، فتعين أن شيعة علي هم المؤمنون ، ولم يضرهم سبهم الذي سميتموهم به أشرارا ، بل كانوا به من الأخيار ، فظهر كذبكم على النبي أنه قال : من سب أصحابي فقد سبني ، وإن ثبت صدق الحديث لزم من صدقه أن أصحابه آله ، كما تقدم ، فتعين أن بغض المنافقين الشيعة ليس إلا بحبهم لعلي ، ومن أبغض مواليا لعلي أبغضه الله ، ولذلك قال الصادق : رحم الله شيعتنا أنهم أوذوا فينا وأننا نؤذي فيهم .

ثم رووا عن رسول الله أنه مات ولم يوص إلى أحد ، وأنه جعل الاختيار إلى أمته ، فاختاروا من أرادوا ، فكذبهم القرآن ونزه نبيه مما نسبوا إليه ، فقال : ( ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب ) ، وكذبهم فيما افتروا عليه فقال : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) ، فأخبر سبحانه أن كل من اختار من أمره غير ما اختاره الله ورسوله فليس بمؤمن ، وقد اختاروا فليسوا بمؤمنين بنص الكتاب المبين .

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.95 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي تعداد الفرق الإسلامية 2
قديم بتاريخ : 27-May-2009 الساعة : 03:30 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
هفوات العامة في الأنبياء

وإذا جاز للناس أن يختاروا إماما فلم لا يجوز أن يختاروا نبيا ، والأشعرية منعوا العدل وأنكروا ، وجوزوا على الله الظلم ، والقرآن يكذبهم ، ويقول : ( ولا يظلم ربك أحدا ) .

وجوزوا على الله فعل القبيح وقالوا إنه مريد للخير والشر ، فإذا كان مريدا لهما فلماذا بعث النبيين وصدعهم ؟ وقالوا : إن صفاته زائدة على ذاته ، فلزمهم أن يعبدوا آلهة شتى .

وقالوا : لا يجب على الله شئ فهو يدخل الجنة من شاء ويدخل النار من شاء ولا يسأل عما يفعل ، ومنادي العدل يناديهم بالتكذيب ، ويقول : ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون ، ويقول : ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة ) ، ويقول : ( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم ) .

والمعتزلة قالوا بالعدل ، وجوزوا الخطأ على النبيين ، وإذا كان الله حكيما عادلا فكيف يبعث نبيا جاهلا ، وأين العدل إذا ما اتخذ الله وليا جاهلا ؟ ومنعوا الإمامة وقالوا : إن الحسن والقبح شرعيان لا عقليان . وقالوا : إن الله أمر إبليس بالسجود لآدم ، وأراد منه أن لا يسجد ، ونهى آدم عن الشجرة ، وأراد منه أكلها ، فكيف يأمر بما لا يريد وينهى عما يريد ؟ والمشبهة والمجسمة قالوا : الرحمن على العرش استوى ، وقالوا : هو جسم كالأجسام . وقالوا : هو ملء عرشه وله أصابع لا تعد وإن قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن .

وقالوا : إنه لما أهلك قوم نوح بكى عليهم حتى رمدت عيناه .

وقالوا : إنه يوم القيامة يضع قدمه في النار ، وتقول قط قط .

وقالوا إنه ينزل في كل ليلة جمعة إلى سماء الدنيا ، وأن له حمارا يركبه إذا نزل ، وإنه يرى يوم القيامة كالبدر في ليلة تمامه .

ثم وقعوا في الأنبياء فجوزوا عليهم الخطأ وفعل الذنوب والغفلة ، ورموهم بظاهر القرآن من قوله : ( وعصى آدم ربه فغوى ) .

وجوزوا على الرسل الكرام فعل الكبيرة والصغيرة قبل البعثة ، وفعل الصغائر بعد البعثة ، وجوزوا على سيد المرسلين فعل الخطأ ، وأخذوا بقوله : ( ووضعنا عنك وزرك ) ، وما علموا أن ذاك وزر الحرب لا وزر الذنب . وقالوا إن جبرائيل شق صدره وأخرج منه علقة ، فقالوا هذا خط الشيطان : ثم خاط صدره فبقي أثر المخيط .

وقالوا إن أباه مات كافرا ، وهو ابن سيد المرسلين إبراهيم . ففعلوا كل ذلك لتثبت لهم إمامة الرجل ، وجوزوا على النبي حب السماع والرقص ، وقالوا إنه تمايل حتى سقط الرداء عن كتفه ، ورووا أن الرجل دخل عليه وعنده امرأة تنشد الشعر وتضرب الدف فأمرها بالسكوت فسكت فلما خرج أمرها بالإنشاد فأنشدت فعاد إليه فأمرها بالسكوت فسكتت فلما خرج أمرها بالإنشاد ، فقالت : يا رسول الله من هذا الذي تأمرني إذا دخل بالسكوت وإذا خرج بالإنشاد ؟ فقال : هذا رجل يكره الباطل فجعلوا نبيهم يحب الباطل . ورووا عنه إذ قال : ما ينفعني شئ كانتفاعي بمال فلان ، فكذبوا القرآن في قوله ( ووجدك عائلا فأغنى ) ، ورووا عنه أنه صلى والمرأة تفرك الجنابة من ثوبه والله أمره بتطهير ثوبه ، فقال : ( وثيابك فطهر ) ، فقالوا : المراد بالثوب القلب .

ورووا عنه أنه قال : خذوا ثلث دينكم عن . . . لا بل خذوا نصف دينكم ، ورووا عنه أنه صلى العصر ركعتين وسها فقالوا : إنه يا رسول الله قصرت الصلاة أم نسيت ؟ فقال : كل ذلك لم يكن والضرورة تقضي أحد الوجهين ، ثم قام فأعاد ، وقال : وما أنا إلا بشر مثلكم .

وكيف جاز في الحكمة والعدل أن يبعث في الناس نبيا جاء جاهلا وأمينا خائنا فيكون إذا هو المغري بالقبيح والفاعل له . ورووا أنه أتى حايط بني النجار ففحص وبال قائما ، ورووا أنه صلى خلف الرجل وصلى خلف الأعمى ابن مكتوم وقال : لا يخرج نبي من الدنيا حتى يصلي خلف رجل من أمته .

أقول : وكيف جاز للراعي أن يقتدي برعيته وقد أمروا أن يقتدوا به ، والعقل السليم ينكر هذا ويكفر من قال به ؟ ثم نسبوا إليه في الكلام اللغو والهجر ؟ والله قد نزهه عنه ، وقال : ( وما ينطق عن الهوى ) .

ثم ما كفاهم ذاك حتى خالفوا مقالة أهل الجنة ومقالة أهل النار وكذبوا على ربهم ونبيهم وكتابهم ، أما تكذيبهم للكتاب فإن الله يقول : ( ولا يظلم ربك أحدا ) ، وهم يقولون كلما يصدر في العالم من خير أو شر فإن الله مريده وفاعله ، والقرآن ينطق بتكذيبهم ، فيقول : ( ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) .

والرسول يقول : إن هي إلا أعمالكم وأنتم تجزون فيها إن خيرا فخير وإن شرا فشر ، ويقول [ الله تعالى ] : وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون ) .

وأما كذبهم في الآخرة فإن الله إذا قال لهم أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون .

هناك كذبوا وحلفوا وقالوا : ( والله ربنا ما كنا مشركين ) .

فكذبوا على أنفسهم وذبوا ربهم ، وأما كذبهم على نبيهم فإنه قوله : نقلت من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكية ، وصدقه القرآن فقال : ( وتقلبك في الساجدين ) ، أي في أصلاب الموحدين ، وهم يكذبون العقل والنقل ، ويقولون : ولد من كافر ، ويقولون : سها ونسي ، والله يقول : ( سنقرئك فلا تنسى ) ، نفى عنه النسيان ، ولو كانت للنهي لكانت لا تنس لكنها لا تنسى . وأما مخالفتهم لمقالة أهل الجنة فإن أهل الجنة لما قدموا إليها قالوا : الحمد لله الذي هدانا لهذا ، فشكروا ربهم على الهدى ، وأهل النار لما وردوها قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا ) فأقروا أن الشقاء غلب عليهم ، فالقدرية في اعتقادهم يخالفون العقل والنقل والقرآن والرحمن . وأما العلوية ففرقها ثلاثة : الزيدية ، والغلاة ، والإمامية الاثنا عشرية .

فالزيدية قالوا بإمامة علي والحسن والحسين وزيد بن علي .

وهم خمسة عشر فرقة : البترية ، والجارودية ، والصالحية ، والحريزية ، والصاحبية ، واليعقوبية ، والأبرقية ، والعقبية ، واليمانية ، والمحمدية ، والطالقانية ، والعمرية ، والركبية ، والخشبية ، والحلسفية ، والكل منهم لا يثبتون للإمام العصمة .

ويقولون : إن الإمامة مقصورة على ولد فاطمة ، ومن قام منهم داعيا إلى الكتاب والسنة وجبت نصرته ، ومنهم من يرى المتعة والرجعة ، والمحمدية منهم يقولون : إن محمد بن عبد الله لابن الحسن حي لم يمت ، وأنه يخرج ويغلب ، وهم الجارودية ، والعمرية يقولون : إن يحيى بن عمر الذي قتل أبوه بسواد الكوفة حي لم يمت ، وأنه يخرج ويغلب .

أما الصالحية فهم أصحاب الحسن بن صالح ويعرفون بالسرية ، وهم يرون أن عليا أفضل الأمة بعد نبيها ، لكنهم لا يسبون الشيخين ، ويقولون إن عليا بايعهما بيعة صلاح ، ويقولون إن عليا لو حاربهما أحل دماءهما لكنه امتنع ، وينكرون المتعة والرجعة .

والأبراقية هم أصحاب عباد بن أبرق الكوفي ، وهم يخالفون الجارودية ولا ينكرون على الشيخين ، ولا يرون المتعة والرجعة ، والحريزية وهم أصحاب حريز الحنفي الكوفي ، وهم كالصالحية لكنهم يزعمون أن عليا لو امتنع من بيعة الشيخين أحل دمهما ، وهؤلاء يبرأون من عثمان ، ويكفرون أصحاب علي ، ويدينون مع كل داع دعا بالسيف من آل محمد .

الثاني من الشيعة الكيسانية وهم أربع فرق : المختارية ، والمكرية ، والإسحاقية ، والحزنية . الثالث من الشيعة الغلاة وهم تسع فرق : الواصلة ، والسبأية ، والمفوضة ، والمجسمة ، والمنصورية ، والعراقية ، والبراقية ، واليعقوبية ، والعمامية ، والإسماعيلية ، والداودية ، واتفق الكل من وهؤلاء على إبطال الشرايع ، وقالت فرقة منهم : إن الله يظهر في صورة خلقه ، وينتقل من صورة إلى صورة ، ولكل صورة يظهر فيها باب وحجاب ، إذا عرفها الإنسان سقط عن التكليف ، وهؤلاء خالفوا العقل والنقل ، أما العقل فإنه يدعو العبد إلى طاعة الله من حيث إنه مالك منعم أحسن أم ابتلى .

وأما النقل فقد قال : بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة .

وقالت فرقة منهم : إن النبي والأئمة يخلقون ويرزقون ، وإليهم الموت والحياة ، وإن الواجب كالصلاة ، والمحرم كالخمر ، أشخاص من رجال ونساء ، وإذا عرفها الإنسان ظاهرا وباطنا حلت له المحرمات ، وسقطت عنه الواجبات .

وافترقت هذه السبأية 23 فرقة : الحصيبية ، والخدلجية ، والنضرية ، والإسحاقية ، والقمية ، والقتبية ، والجعدية ، والناووسية ، والفضلية ، والسرية ، والطيفية ، والفارسية ، واليعقوبية ، والعمرية ، والمباركية ، والميمونية .

فالسبأية أصحاب علي بن سبأ.

وهو أول من غلا وقال : إن الله لا يظهر إلا في أمير المؤمنين وحده ، وإن الرسل كانوا يدعون إلى علي ، وإن الأئمة أبوابه ، فمن عرف أن عليا خالقه ورازقه سقط عنه التكليف .

وهذا كفر محض .

والخصيبة أصحاب يزيد بن الخصيب ، وعنده أن الله لا يظهر إلا في أمير المؤمنين والأئمة من بعده ، وأن الرسل هو أرسلهم يحثون عباده على طاعته ، وأن الرجل هو إبليس الأبالسة ، وأن ظلمة زريق قديمة مع نور علي لأن الظلمة عكس النور .

وأما النصيرية فهم أصحاب محمد بن نصير النمري ، ومقالته : أن الله لا يظهر إلا في علي .

والإسحاقية وهم أصحاب إسحاق بن أبان الأحمر ، وله مع الرشيد قصص .

والقمية هم أصحاب إسماعيل القمي ، وهم يقولون : إن الله يظهر في كل واحد كيف شاء ، وإن عليا والأئمة نور واحد .

وأما القتبية فإنهم يقولون : إن الباقر حي لم يمت وإنه يظهر متى شاء . وإن الفطحية وهم أصحاب عبد الله بن جعفر الأفطح ، وهؤلاء نسبوا الإمامة إلى الصادق ، وادعوا فيه اللاهوت .

والواقفة وقفوا عند موسى ، وقالوا : هو حي لم يمت ، ولم يقتل ، وإنه يعود إليهم . والفارسية قالوا : إن بين الله وبين الإمام واسطة ، وعلى الإمام طاعة الواسطة وعلى الناس طاعة الإمام .

واليعقوبية هم الواقفة ، ودينهم انتهى إلى التناسخ . والمباركية وهؤلاء ينتهون إلى الصادق ، ويقولون إن إسماعيل ابنه يحيى بعد الموت ويملأ الأرض عدلا . والميمونية أصحاب عبد الله بن ميمون بن مسلم بن عقيل .

والفرقة المفوضة وشعبها عشرون فرقة ، منهم الفواتية وهم أصحاب فوات بن الأحنف ، وهؤلاء قالوا : إن الله فوض الخلق والأمر والموت والحياة والرزق إلى علي والأئمة من ولده ، وإن الذي يمر بهم من الموت فهو على الحقيقة ، وإن الملائكة تأتيهم بالأخبار ، ومنهم من يقول : إن الله يحل في هذه الصورة ويدعو بنفسه إلى نفسه . والعمرية أصحاب عمر بن الفرات وهو شيخ أهل التناسخ ، والدانقية أصحاب الحسن بن دانق وهؤلاء عندهم : إن الإمام متصل بالله كاتصال نور الشمس بالشمس ، فليس هو الله ولا غيره فلا هو مباين ولا ممازج .

والخصيبية يعتقدون أن الإمام يؤيد بروح القدس ويوقر في إذنه ، والخمارية أصحاب محمد بن عمر الخماري البغدادي ، وهم كالإمامية في الترتيب ، إلا أن عندهم أن الإمام في الخلق كالعين المبصرة ، واللسان الناطق ، والشمس المشرقة ، وهو مطل على كل شئ .

أقول : عجبا لمقسم هذه الفرق ، كيف جعل هؤلاء من الغلاة ، وقد ذكر أولا أنهم من الإمامية ، ثم قال : إلا إن عندهم أن الإمام كالعين المبصرة واللسان الناطق ، فدل على أن هذا الرجل ليس بعارف بمرتبة الولي المطلق ، وهو عين الله الناظرة في عباده ، ولسانه الناطق في خلقه ، واللايوبية أصحاب الجالوت القمي ، وعندهم أن الإمام هو الإنسان الكامل فإذا بلغ الغاية سكن الله فيه وتكلم منه .

ومن الفرق الغالية الكنانية ، وهم ثلاثة عشر فرقة : المختارية ، والكيسانية ، والكرامية ، والمطلبية والكل أجمعوا على أن محمد بن الحنفية هو الإمام بعد أبيه ، وأن كيسان هو المختار بن أبي عبيدة الثقفي ، وأن هذا الاسم سماه به أمير المؤمنين ، وهؤلاء هم أصل التناسخ . والمسلمية أصحاب أبي مسلم الخراساني .

والكنانية أصحاب عامر بن وائل الكناني ، وعندهم أن الإمام محمد ابن الحنفية ، وأنه حي بجبال رضوى ، وأنه يخرج في عصبة من الملائكة فيملأها عدلا ، والعرفية أصحاب عرف ابن الأحمر ، والسماعية أصحاب سماعة الأسدي ، وكان يظهر الأعاجيب من المخاريق والنيرنخات والسيميا وغير الفرائض ، والغمامية ويقولون : إن عليا ينزل في الغمام في كل صيف ، ويقولون إن الرعد صوت علي . والأزورية قالوا إن عليا صانع العالم .

الفرقة الرابعة من هذه الفرق المحمدية ، وهم أربع فرق : المحصية ، وعندهم أن الله لم يظهر إلا في شيت بن آدم ، وأن محمد هو الخالق الباري ، وأن الرسل هو أرسلهم ، وأن الأئمة من ولده أبوابه ليدلوا عباده على ما شرع لهم .

والبهنمية قالوا : إن الله لم يزل يظهر ويدعو الناس إليه وإلى عبادته ، وكل من أظهر قدرة يعجز عنها الخلق فهو الله ، لأن القدرة لا تكون إلا حيث القادر ، وأن القدرة صفة الذات ، والبهمنية قالوا : إن الله لم يظهر إلا في أمير المؤمنين والأئمة من بعده ، وإنه أرسل الرسل عبيدا لهم ، واحتجوا بقول أمير المؤمنين في خطبته : الحمد لله الذي هو في الأولين باطن ، وفي الآخرين ظاهر ، وأثبت للرسل المعجزات وللأولياء الكرامات .

وأما النجارية فهم أصحاب الحسن النجار ، وهذا ظهر باليمن سنة 292 وادعى أنه الباب ، فلما أجابه الناس ادعى الربوبية ، وصار إليه رجل يقال له الحسن بن الفضل الخياط وصار يدعو إلى النجار ويزعم أنه بابه ، وأمر الناس بالحج إلى دار النجار ، ففعلوا وطافوا بها أسبوعا ، وحلقوا رؤوسهم ، وكان النجار والخياط يجمعون بين الرجال والنساء ، ويحملون بعضهم على بعض ، فإذا ولدت المرأة من أبيها وأخيها سموه الصفوة . والحلاجية أصحاب الحسين بن منصور الحلاج ، ظهر ببغداد سنة 318 وكان أعجميا ، وادعى أنه الباب ، وظفر به الوزير علي بن عيسى ، فضربه ألف عصا ، وفصل أعضاءه ولم يتأوه ، وكان كلما قطع منه عضو قال :
وحرمة الود الذي لم يكن * يطمع في إفساده الدهر
ما قد لي عضو ولا مفصل * إلا وفيه لكم ذكر

وأما الجبابرة والحميرية فإنهم تلاميذ الصادق ، وعنه أخذوا علم الكيمياء .

وأما الخوارج وهم المارقون من الدين ، وهم تسع فرق : الأزارقة وهم أصحاب نافع الأزرق ، وهو الذي حرم التقية . والأباضيون وهم أصحاب عبد الله بن أباض ، وهم بحضرموت والمغرب والبواريخ وتل أعفر ، وهم يحبون الشيخين ويسبون عليا وعثمان ، وسموا خوارج لأنهم كانوا في عسكر علي يوم صفين ، ثم مرقوا وخرجوا عن طاعة الإمام العادل فكفروا ولن تنفعهم عبادتهم ، والناكثون : طلحة والزبير ، والقاسطون : معاوية وعمرو بن العاص ، وهم أصحاب البغي .

وأما الإمامية الاثنا عشرية ، فإنهم أثبتوا لله الوحدانية ، ونفوا عنه الاثنينية ، ونهوا عنه المثل والمثيل ، والشبه والتشبيه ، وقالوا للأشعرية : ( إن ربنا الذي نعبده ونؤمن به ليس هو ربكم الذي تشيرون إليه ، لأن الرب مبرأ عن المثلات ، منزه عن الشبهات ، متعال عن المقولات ، مبرأ عن الخطأ والظلم ، حكم عدل لا يتوهم ولا يتهم ، ولا يجوز عليه فعل القبيح ، ولا يضيع عمل عامل ، ويجب عليه وفاء العهد ، ولا يجب عليه الوفاء بالوعيد ، وإن الحسن والقبح عقليان لا شرعيان ، وإنه تعالى مريد للطاعات ، كاره للمعاصي والسيئات ، وإن صفاته عين ذاته المقدسة ، ذات واحدة أحدية أبدية سرمدية قيومية رحمانية لها الجلال والإكرام ، فإنه لا جبر ولا تفويض ، بل مرتبة بين مرتبتين ، وحالة بين حالتين ) ، وأثبتوا أن الأنبياء معصومون صادقون ، وأن الله بعثهم بالهدى ودين الحق رسلا مبشرين ومنذرين صادقين ، لا يجوز عليهم الخطأ عمدا ولا سهوا .

ثم قالوا للأشعرية : إن نبيكم الذي تقعون فيه وتشيرون إليه بالخطأ والنقائص ليس نبينا الذي أمرنا باتباعه ، لأن نبينا طيب المرسلين وحبيب رب العالمين ، الكائن نبيا ، وآدم بين الماء والطين سيد معصوم ، طاهر المولد ، زائد الشرف ، عالي الفخار ، سيد أهل السماوات والأرض ، طيب طاهر ، علي زاهر معصوم ، منزه عن الذنوب والغفلة .

ثم أثبتوا أصلا رابعا وهو الإمامة ، وبرهنوا أنها لطف واجب على الله نصبه وتعيينه ، وعلى الرسول تبيينه ، لحفظ الثغور وتدبير الأمور ، وسياسة العباد والبلاد ، وأن معرفة الإمام الحق واجبة على كل مكلف كوجوب معرفة النبي ، وأن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات كافرا ، وأثبتوا أن الإمامة كمال الدين ، وعين اليقين ، ورجح الموازين ، وأنها حرز من الربوبية فلا تنسخ أبدا ، فهي من الأزل ولم تزل ، وأنها سفينة النجاة ، وعين الحياة ، وهؤلاء تمسكوا بسلسلة العصمة وسلكوا إلى الصراط المستقيم والنهج القويم .

وذلك بأن الفرق الثلاث والسبعين أصولها ثلاثة : أشعرية وهم قالوا بالتوحيد والنبوة والمعاد ، وأنكروا العدل .

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة



توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



آخر تعديل بواسطة خادم الزهراء ، 27-May-2009 الساعة 03:35 PM.


خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.95 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي تعداد الفرق الإسلامية 3
قديم بتاريخ : 27-May-2009 الساعة : 03:41 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين


الإمامية ، والمعتزلة

والإمامية قائلون بذلك ، لكن المعتزلة أثبتوا العدل وأنكروا الإمامة ، والإمامية قالوا بمقالة الفريقين وزادوا أصلا رابعا ، وهو ختم الأعمال ، وهو إمامه فكانت الفرقة المتممة ، فلها النجاة من ثلاثة وسبعين فرقة ، لأنهم أقروا بالبعث والنشور وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، وأن أعمال المنافقين حابطة لأنها لم تقع على وجه الحق ، فما كان منها من العبادات فهو على غير ما أمر الله ، وكله زيف وشبه الشبيه ، وشبيه الموقوف عليه صحة العبادات ، وقبولها الطهارة ، وهي فاسدة ، ففسد ما هو مبني على فساد .

وثانيها النيات ، وهي غير صحيحة ، وكذا صدقاتهم لأنها وقعت على غير الحق ، لأن ما في أيدي المنافقين مغصوب ، ولا قبول للفاسد والمغصوب .

ثم إن المؤمن العارف يعتقد أن تبدل السيئات للمؤمن العارف حسنات ، وأثبتوا أن الرب المعبود واجب الوجود ، منزه عن الرؤية بعين البصر ، أما بعين البصيرة فلا ، وقالوا للأشاعرة : إن ربكم الذي تدعون رؤيته يوم القيامة ليس هو ربنا الذي نعبده ، لأن ربنا الذي نعبده ليس كمثله شئ ، ومن لا مثل له لا يرى ، فالرب المعبود لا يرى ، وأن الرب المخصوص بالرؤية يوم القيامة هو الذي أنكرتم ولايته في الدنيا ، فكفرتم فيه لعداوته وإنكار ولايته ، لأنه هو الولي والحاكم الذي له الحكم وإليه ترجعون ، وإليه الإشارة بقوله : أنا العابد أنا المعبود ، وأثبتوا أن عليا مولى الأنام ، وأنه أفضل الأمة بعد رسول الله حظا ونصيبا ، وأنه الأعلم والأزهد والأشجع والأقرب ، وأنه معصوم واجب الطاعة خصا من العلي العظيم ، ونصا من الرؤوف الرحيم .

وأنه صلى الله عليه نص على الحسن ، ونص الحسن على الحسين ، والحسين نص على علي بن الحسين من بعده ، حتى انتهى إلى الخلف المشار إليه ، وأن كل إمام منهم أفضل أهل

أفضل أهل زمانه ، وأنه لا يحتاج في العلم إلى أحد ، وأن أمرهم واحد ونورهم واحد ، ولا يتقدم عليهم إلا من كفر بالله ورسوله ، وأن معرفتهم واجبة وطاعتهم لازمة ، وأن التبرؤ من أعدائهم واجب كوجوب معرفتهم ، وأن فضلهم أشهر من الشمس أحياء وأمواتا ، وأن قبورهم ومشاهدهم ملجأ القاصدين وملاذ الداعين ، وأنهم الوسيلة والذخيرة يوم الحسرة ، وأن التابعين لهم هم أهل النجاة ، ولهم في معرفتهم الحسنات . ولقد رأيت في دهري عجبا رجلا من أهل الفتوى ، عالما من أهل الدعوى ، قد سئل عن أمير المؤمنين : أيعلم الغيب ؟ فعظم عليه السؤال ، وكبر لديه هذا المقال ، وقال : لا يعلم الغيب إلا الله .

ثم رأيته بعد ذاك باعتقاد جازم ، وعقل عادم ، ولحية نفيشة ، وعقل أخف من ريشة ، قد جلس إلي جنب أفاك أثيم ، وقال له : كيف ترى حالي في هذه السنة ، وكيف طالعي ، وهل على نقص أم زيادة ، وكيف تجد رملي على ماذا يدل ؟ فلما قال له حشوا من الكذب صدقه واعتقده ، فقام يصدق الكهان ، ويطعن في ولي الرحمن .

وجاء مكذب الإمام المعصوم الذي برأه الله من الذنوب ، وأطلعه على الغيوب ، ويصدق الأفاك الأثيم في تعجيله وتأخيره .

فانظر إلى غيب الأذهان كيف يشرون الكذب بالإيمان ، وتصديق قول الكهان ، ويرتابون في قول سفير القرآن ، ويدعون بعد ذلك الإيمان ، وأنى لهم الإيمان ، وهم مرتابون في قول العلي العظيم ، ويصدقون قول الأفاك الأثيم .

ومن أين للمنجم معرفة علم حجب الوصي ! وهل يخدع بالفال إلا عقول الأطفال ؟ هذا ومولاهم عن ذلك قد نهاهم ، وهم مع النهي البليغ للكاهن المنجم يعتقدون ، ولكذبه يصدقون ، وبإفكه يفرحون ، ولما حذرهم يحذرون ، ولإمامهم يكذبون ، وفي أقواله يرتابون ، ولفضله ينكرون ، ولمن رواه يعادون ويتهمون ، فإنا لله وإنا إليه راجعون . ولما رويت حكاية سلمان ، وأنه لما خرج عليه الأسد قال : يا فارس الحجاز أدركني ، فظهر إليه فارس وخلصه منه ، وقال للأسد : أنت دابته من الآن .

فعاد يحمل له الحطب إلى باب المدينة امتثالا لأمر علي ، فلما سمعوا قالوا هذا تناسخ .

وقالوا وأين كان علي هناك ؟ وكيف كان قبل أن يكون ؟ وأقبلوا ينكرون ما هم له مصدقون ولا يشعرون .

فقلت لهم : أليس قد روى ابن طاووس في كتاب المقتل مثل هذا بعينه ، وقال : إن الحسين لما سقط عن فرسه يوم الطف قالت الملائكة : ربنا يفعل هذا بالحسين وأنت بالمرصاد ؟ فقال الله لهم : انظروا إلى يمين العرش . فنظروا فإذا القائم قائما يصلي ، فقال لهم : إني أنتقم لهذا بهذا من هؤلاء . فقالوا بلى .

فقلت : وأين كان القائم هناك ؟ وكيف كان قبل أن يكون ؟ وأين يكونون أولئك عنده إذا ظهر ؟ وكيف رويتم هذا الحديث بعينه فصدقتموه في المستقبل وكذبتموه في الماضي ، وما الفرق بين الحالين ؟ فيا أيها التايه في تيه حيرته وارتيابه ، وهو يزعم أنه مؤمن آمن من عذابه ، كيف أنت وما أمنت ولا أمان إلا بالإيمان ، والله يقول وقوله الحق : ( يا أيها الذين آمنوا آمنوا ) .

فكيف يأمرهم بالإيمان وقد آمنوا ؟ ومعناه يا أيها الذين آمنوا بالله وبرسوله آمنوا بسر آل محمد وعلانيتهم ، فإن ذلك حقيقة الإيمان وكماله ، لأن عليا هو النور القديم المبتدع قبل الأكوان والأزمان ، المسبح لله ولا فم هناك ولا لسان ، أليس كان في عالم النور قبل الأزمان والدهور ، أليس كان في عالم الأرواح قبل خلق الأجسام والأشباح ؟ أما سمعت قصة الجني ، إذ كان عند النبي جالسا ، فأقبل أمير المؤمنين فجعل الجني يتصاغر لديه تعظيما له وخوفا منه ، فقال : يا رسول الله إني كنت أطير مع المردة إلى السماء قبل خلق آدم بخمسمائة عام ، فرأيت هذا في السماء فأخرجني وألقاني إلى الأرض ، فهويت إلى السابعة منها ، فرأيته هناك كما رأيته في السماء .

أيها السامع لهذه الآثار ، لا تبادر إلى التكذيب والإنكار ، فإن الشمس إذا أشرقت يراها أهل السماء كما يراها أهل الأرض ، وينفذ ضوؤها ونورها في سائر الأقطار ، وهي في مكانها من الفلك الدوار ، وليست الشمس أعظم ممن خلقت من نوره سائر الأنوار ، دليله قوله : أول ما خلق الله نوري ، ثم عصره فخلق منه أرواح الأنبياء ، ثم عصره عصرة أخرى فخلق منه الشمس والقمر وسائر النجوم .

فليت شعري ماذا أنكر من أنكر ؟ أأنكر وجوده قبل ا لأشياء ، أم أنكر قدرته على الظهور فيما يشاء ، ومن أنكر الأول فهو أعور ، ومن أنكر الثاني فإما أن يعمى أو يبصر ! أما تنظر إلى الماء إذا أفرغ في الأواني الزجاجية ذات الألوان كيف يتلون بألوانها للطفه وبساطته ، والمادة الشفافة إذا أدنيتها إلى خط مرقوم فإنك تقرأه منها ، والقمر إذا طل على البحر فإنك تراه في أفق السماء وفي قعر الماء ، ومحمد وعلي هما البحر اللجي ، والماء الذي منه كل شئ حي ، والكلمة التي بها ظهر النور ، ودهرت الدهور ، وتمت الأمور ، إلى يوم النشور . ويكفي في هذا الباب قولهم : أمرنا صعب مستصعب لا يحمله نبي مرسل ولا ملك مقرب. وإذا كان أمرهم وسرهم لا يحمله الملائكة المقربون ، ولا الأنبياء والمرسلون ، وسكان الحضرة الإلهية لا يعرفون ، فكيف رددتم ما لم تحيطوا به خبرا وكذبتموه ؟ ألم تعلموا أنهم الشجرة الإلهية التي كل الموجودات أوراقها وألفاقها ؟ والسر الخفي المجهول الذي لا تدركه الأفهام والعقول ، ولله در أبي نؤاس إذ يقول :

لا تحسبني هويت الطهر حيدرة * لعلمه وعلاه في ذوي النسب
ولا شجاعته في كل معركة * ولا التلذذ في الجنات من أربي
ولا التبرأ من نار الجحيم ولا * رجوته من عذاب الحشر يشفع بي
لكن عرفت هو السر الخفي فإن * أذعته حللوا قتلي . . .

ومن ذاك ما رواه المقداد بن الأسود قال : قال لي مولاي يوما آتني سيفي ، فجئته به ، فوضعه على ركبتيه ، ثم ارتفع في السماء وأنا أنظر إليه حتى غاب عن عيني ، فلما قرب الظهر نزل وسيفه يقطر دما ، قلت : يا مولاي أين كنت ؟ فقال : إن نفوسا في الملأ الأعلى اختصمت فصعدت فطهرتها .

فقلت : يا مولاي وأمر الملأ الأعلى إليك ؟ فقال : أنا حجة الله على خلقه من أهل سماواته وأرضه ، وما في السماء من ملك يخطو قدما عن قدم إلا بإذني .

أنكر هذا الحديث قوم وعارض فيه آخرون ، فقالوا : كيف صعد إلى السماء وهو جسم كثيف ؟ فقلت في جواب من أنكر : إن عليا ليس كآحاد الناس [ وليسوا ] كعلي ، وذاك غير جائز ، وأين النور من الظلام ، والأرواح من الأجسام ، ومن لا ينكر صعود النبي لا ينكر صعود الولي ، ولا فرق بينهما في عالم الأجسام ، ولا في الرفعة والمقام .

أما سمعت ما رواه ابن عباس : أن النبي لما جاءه جبرائيل ليلة الأسراء بالبراق عن أمر الله بالركوب ، فقال له النبي : ما هذه ؟ فقال : دابة خلقت لأجلك ولها في جنة عدن ألف سنة ، فقال له النبي : وما سير هذه الدابة ؟ فقال : إن شئت أن تجوب بها السماوات السبع والأرضين السبع فتقطع سبعين ألف عام ألف مرة كلمح البصر قدرت ، وإذا كانت دابة النبي لها هذه القدرة ، فكيف من لأجله وبأجله خلقت كل دابة . يؤيد هذا ما رواه محمد بن الحسن الصفار في كتاب بصائر الدرجات ، قال : إن رجلا من علماء اليمن حضر مجلس أبي عبد الله ، فقال له : يا يمني ، أفي يمنكم علماء ؟ قال : نعم ، قال : فما بلغ عالمكم ؟ قال : يسير في ليلة واحدة سير شهرين تزجر الطير ، فقال له أبو عبد الله : إن عالم المدينة أفضل ، فقال اليمني : وما يفعل ؟ قال : يسير في ساعة من النهار مسيرة ألف سنة حتى يقطع ألف عالم مثل عالمكم هذا .

يؤيد هذا ما رواه صاحب التحف : أن عليا مر إلى حصن ذات السلاسل ، فدعا سيفه ودرقته ، وترك الترس تحت قدميه والسيف على ركبتيه ، ثم ارتفع في الهواء ، ثم نزل على الحائط وضرب السلاسل ضربة واحدة فقطعها ، وسقطت الغرائر ، وفتح الباب ، وهذا مثل صعود الملائكة ونزولهم . ثم نقول للمنكر : ألم تعلم أن العالم بالله ، المعرض عمن سواه ، إن شاء ارتفع في الهواء ، وإن شاء مشى على الماء ، واخترق الأجواء .

فإن عظم هذا لديك فانظر : أليس قد ارتفع إدريس وعيسى ؟ أليس قد شق البحر لموسى ؟ أليس قد ركب سليمان على الهواء وركب الخضر على الماء ؟ أليس كل الموجودات مطيعة للمولى الولي بإذن الرب العلي ؟ أليس الكل دابة وهو الحاكم المتصرف ، وإلا لم يكن مولى للكل ، وهو مولى الكل ، فالكل طوعه ومسخرات بأمره .
انتهى

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc