اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
أحيانا ..تتقابل الآراء، وتتدابر الأفكار الضاربة في عمق التاريخ، والسائدة في عصر التحضر، حول تحديد المصطلح الذي يتفقان عليه في تعريفهما للمعنى الأسري . وهذا بدوره راجع إلى مجمل الظروف العاصفة لكل منهما. ولقد تناول بعض الكتاب المعاصرين هذا المعنى بأساليب مختلفة، ولكنها ترجع في النهاية وتصب في قناة التعريف الواحد. فالأسرة تتكون من:الزوج .الزوجة الأبناء.
ولكل فرد من الأسرة، حقوق وعليه يقع الكثير من المهام والوظائف التي يتوجب عليه القيام بها، ويكون مسؤولا عن تقصيره في أدائها. وكما تربطه قوانين في داخل الاسرة تربطه أيضا قوانين في خارجها مع الأقرباء والأصدقاء والإخوان. فلنأخذ مثالا ( الأب ) وهو القائم على إدارة الاسرة، فعليه حقوق تجاه زوجته، وحقوق تجاه أولاده،وحقوق تجاه والديه، وحقوق أخرى تجمعهم مثل تامين المسكن لهم، وتوفير المأكل والمشرب والملبس وما يتعلق كذلك بمسؤوليته أمام نفقاتهم وتربيتهم وتعليمهم وإلا كان عند الله مسؤولا فيما فرط وقصر. قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم :
( الله سائل كل راع عما استرعاه، حفظ أم ضيع حتى يسال الرجل عن أهل بيته)
فالإسلام إخواني القراء في هذا المنتدى الشريف إن شالله لم يهمل قط شأن العائلة وأفرادها بل تراه يعتني بها كل الاعتناء ينظم العلاقات والروابط جميعا ويقرر التكافل بين أفرادها كافة وفي هذا التكافل حقوق وواجبات ومزايا وتكاليف تنتهي كل هذه إلى ثقة متبادلة واطمئنان إلى الحياة والمستقبل وشعور بالاستقرار والأمن . والأب ليس مسؤولا عن الحياة
الاقتصادية وتوفيرها لأبنائه فحسب وإنما هو المسؤول عن تربيتهم وتهذيبهم وآدابهم وتوجيههم الوجه الصالحة وان يعودهم على العادات الطيبة ويحذرهم من العادات السيئة ومن المؤكد ان المسؤولية الكبرى في تنشئة الأبناء تقع بالدرجة الأولى على عاتق الاسرة ثم المدرسة حيث تشكل كل واحدة منها خلية حية ووحدة اجتماعية. نسال الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا جميعا لمرضاته وان يجنبنا معاصيه وان يعيننا كي لا نكون من المقصرين . لي معكم تتمة شامله في مواضيع شتى عن الحياة والاسرى فتابعوني ان احببتم انشالله. تقديري واحترامي لجميع القيمين والمشرفين في هذا المنتدى وفقكم الله جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آخر تعديل بواسطة جارية العترة ، 15-Jul-2009 الساعة 05:54 PM.