ولكن بعض الناس أرادوا أن يفهموا ما جرى بأنحاءٍ أخرى،
فأتوا بتحليلات وتصويرات مختلفة، تبعاً «لاختلاف العصبيات والدوافع.
حتى لقد وصم بعضهم هذا الصحابي الجليل أخيراً»، بأنه يتبنى الإشتراكية
تارة، والمزدكية أخرى، وغير ذلك. ولا نستطيع أن نصنف هذا التجني عليه
على أنه جهل بالحقائق بل هو تجاهل فاضح لها؛ فإن النصوص متواترة،
والدلائل ظاهرة وباهرة، لا تسمح لأحد بالوهم والخطأ فيها.
وما ذكرناه في هذا الكتاب هو أقل القليل مما يدل على
صحة مواقف هذا الرجل الجليل والعظيم.
وفي جميع الأحوال نقول:
لا بد لنا أولاً من ذكر بعض أقوال ونظريات هؤلاء. ثم
نعقب ذلك بما نراه مقنعاً ومقبولاً، لنجيب به على التساؤلات المطروحة،
فنقول:
|