وحين واجه هؤلاء العلماء الأبرار، ما ينسبه أهل الزيغ
والهوى إلى الأنبياء من أمور تنافي عصمتهم الشاملة، فإنهم واجهوا ذلك
بالموقف الحازم والحاسم،
وبالرفض القاطع لكل هذه المقولات، لمنافاتها للأدلة القطعية التي تثبت
طهارتهم وعصمتهم «عليهم السلام».. ثم عكفوا على تفسير الآيات
الشريفة
بما ينسجم مع هذا الاتجاه، ويتناغم مع تلكم المعايير.
وحتى لو فرض أن بعضهم قد وقع في الخلل والزلل،
والمخالفة للقاعدة وللمنهج الأصيل،
فلا ريب في أنهم لا يصرّون على رأيهم ذاك إذا ظهر لهم خطله وفساده، بل
هم سيشكرون من يدلهم عليه، أو يشير إليه.
|