ثم إن البعض يطرح سؤالاً هو:
مَنْ مِنْ علمائنا الأبرار تمسك برواية ابن الجهم عن الإمام الرضا
«عليه السلام»، لتفسير القرآن الكريم؟!..
وكيف يمكن التمسك بها لصرف القرآن عن ظاهره، مع
الاعتراف بضعف سندها؟!..
ونقول:
إنه بغض النظر عن أن ضعف سند الرواية لا يعني أنها
مكذوبة، لا بد من ملاحظة ما يلي:
أولاً:
إن هذه الرواية ليست هي المستند لصرف القرآن عن ظاهره، بل المراد
بالآية القرآنية، ظاهر من خلال ظواهر كلماتها، وسياقها، وغير ذلك من
اعتبارات، وإنما أوردنا الرواية المشار إليها للتأييد والاستيناس،
والتأكيد على الظهور، لا للاستدلال، وصرف الظاهر عن ظهوره إلى معنى
غريب عن مسار الكلام..
ثانياً:
إن عدم تمسك علمائنا الأبرار بهذه الرواية لا يعني سقوطها، وفساد
الاستدلال بمضمونها، أو عدم صحة الاستشهاد أو الاستئناس والتأييد بها..
|