هبوط
النبي
آدم
في الأحاديث الشريفة:
وقد صرحت الروايات الشريفة:
بأن
هبوط
النبي
آدم «عليه السلام»، قد كان بمعنى الانتقال إلى عالم
جديد يتناسب مع الحالة التي استجدت له.
فقد روي أنه «عليه السلام» قال مخاطباً ربه:
«..
وبدت لنا عوراتنا، واضطرنا ذنبنا إلى حرث الدنيا، ومطعمها، ومشربها»([1]).
وعن الإمام الصادق «عليه السلام»:
«أخرجه
الله،
لأنه خلق خلقة، لا يبقى إلا بالأمر والنهي، والغذاء واللباس»([2]).
فانتقال آدم «عليه السلام» من الجنة يشبه انتقال الجنين
من عالم الجنينية بالولادة إلى هذا العالم الجديد بالنسبة إليه، حيث لم
يعد يمكنه العيش فيه لاحتياجه إلى أمور لا يتحملها عالمه الأول، ولا
يستجيب، ولا يستطيع تلبيتها له.
بخلاف هبوط إبليس، فإنه طرد وإبعاد وعقوبة له..
([1])
تفسير البرهان ج1 ص84 والبحار ج11 ص183 عن تفسير العياشي.
([2])
تفسيرالقمي ج1 ص43 والبحار ج11 ص161 وتفسير البرهان ج1 ص80 وج2
ص6.
|