سأل الأخ الجمري:
المحترم الشيخ حسن.. السلام عليكم.
ما قول سماحتكم فيمن يخرج على الحاكم الظالم المستبيح
لحرمات الله والمعلن بالفسوق؟؟
أو بمعنى آخر:
هل الخارج على الحاكم يعد (خارجي) حيث يستباح دمه؟؟؟.
وماذا لو أن هذا الشخص كتب الله له النجاح في ثورته فهل
يصبح بين ليلة وضحاها (ولياً
للأمر) وبالتالي من يخرج عليه فهو خارجي مباح دمه؟؟.
وبمعنى آخر أيضاً:
هل تقبل بمنطق التحول الغريب لشخص حكم عليه الدين بالقتل وإذا به فجأة
يجد الدين سلما لشهواته ورغباته وسيفا يبطش به على من خالفه ؟..
وقبل الختام فقط أحب أن أنوه إلى أن جوابك على الأخ
العاملي غير منطقي
البتة لأنه قائم على الاستحسان أو الاجتهاد مقابل النص،
فإذا ثبت الحديث الشريف، وثبت أن أبا بكر إماماً شرعياً (وهو ما يفتقر
إلى دليل)، وإذا ثبت معارضة سعد لهذا الإمام (وهو كذلك قطعاً)، فلاشك
إذاً بأن سعداً مات ميتة جاهلية. واستثنائه من عموم الحديث الشريف
بحاجة إلى نص (ولا أرى أثراً لهذا النص).. أفدنا زادكم الله علما
وفهما. والسلام.
|