صفحة :163   

وكان جواب المالكي:

الأخ حيدرة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

أحاديث الوعيد، وخاصة ما يتعلق بالسلطان تحتاج لبحث لجواز تأثير السياسة عليها، لكن من خرج على الإمام العادل يكون في الأصل قد ارتكب محرماً، وآيات وأحاديث الوعيد بشكل عام لا تنزل على الأفراد لاختلاف حال فرد عن آخر، بل حتى لو علمنا أن فلانا خرج على الإمام العادل ظلما وعدوانا فإن هذا يعد ذنبا عظيما لكن قد يختم للخارج بتوبة أو تكون له حسنات ماحية أو مصائب مكفرة أو رجحان حسنات أو غير ذلك..

وهذا الجواب عام في كل من خرج على إمام عادل سواءً كان هذا الإمام عليا رضي الله عنه أو غيره من أئمة العدل لا أئمة الجور لأن الخروج على أئمة الجور كملوك بني أمية وبني العباس قد رأى جوازه بل مشروعيته أكثر السلف كالإمام الحسين وأهل الحرة وابن الزبير وأصحاب ابن الأشعث وزيد بن علي والنفس الزكية والقاسم الرسي والهادي يحيى بن الحسين وابن حزم الأندلسي وغيرهم كثير.

 
   
 
 

موقع الميزان