بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
تعليقاً على إجابتك على الأخ حيدرة نقول:
إنك قلت:
إن أحاديث الوعيد تحتاج إلى بحث.. فهل بحثتها أنت؟! أم
أنك تحيل على مجهول؟! فإن هذا ليس جواباً، فإما أن تقول: قد بحثت وتعطي
الجواب، أو تقول: لا أعلم..
ثانياً:
لقد ناقضت نفسك، فإنك قلت: تحتاج إلى بحث. ثم أصدرت حكمك قبل أن تبحث.
وقلت: لكن من خرج على الإمام العادل إلخ..
ثالثاً:
لم؟ وكيف لا تنزَّل أحاديث الوعيد على الأفراد؟! وهي
صريحة في الأفراد؟! فإن كلمة من كره من أميره شيئاً إنما هي حديث عن
الأفراد ووعيد لهم.. وليس فيها تنزيل.
واستدلالك باختلاف حال الأفراد، لا يرفع الصراحة في
الدليل اللفظي..
وزعمك:
أنه قد يختم للخارج على الإمام بالتوبة.. لا يكفي لرفع اليد عن صراحة
اللفظ، فإن الحديث يصرح بأنه يموت ميتة جاهلية.. فالحديث ينفي التوبة،
أو ينفي قبولها على الأقل، وأنت تناقضه وتنافيه..
بالإضافة إلى أن التوبة لا تمنع من ترتب الآثار عليه،
وحرمانه من كثير من الأحكام في حقه، ويصبح كمن ثبت عليه حد من حدود
الله تعالى، أو لزم الاقتصاص منه. فإن توبته لا ترفع الحد ولا القصاص
في أكثر الموارد..
|