صفحة :207   

وكان الرد على المالكي كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

تعليقاً على إجابتك على سؤال كريم.. أقول..

1 ـ ذكرت أن الرفض تبلور في أيام المختار..

ونقول: لماذا في أيام المختار، وليس في أيام خلافة علي «عليه السلام»؟! بعد أن ظهرت العداوة لعلي «عليه السلام»، حتى أعلنوا عليه الحروب، وهموا به الهموم. وقتلوا من جيشه عشرات الألوف، ولو أنهم قدروا عليه لم ينج منهم.

بل لماذا لا يكون ظهوره في زمن رسول الله «صلى الله عليه وآله»؟ وذلك حين ظهر بغض بريدة، وخالد, وحب وموالاة عمار، وغيره لعلي «عليه السلام».

وما هو الدليل على ظهور الرفض في أيام المختار؟ هل لأنه قتل قتلة الحسين «عليه السلام»؟ أم لأجل ظهور التوابين؟ أم ماذا؟

2 ـ وأما عن رجوع خالد بن الوليد عن بغض علي، ورجائك ذلك، فقد ظهر هذا الرجوع في مهاجمته بيت الزهراء «عليها السلام»، وضربه لها ـ كما ظهر من بعض النصوص..

3 ـ ما هذا الرجم بالغيب في قولك: لعل الخصومة بين خالد وعمار قد كانت في حب علي وبغضه؟! وهل لديك دليل على ذلك؟!

4 ـ إن قولك: أما النصب كأفراد أيضاً، فقد كان موجوداً في زمن النبي «صلى الله عليه وآله» ـ لا ينسجم مع الرواية التي ذكرتها عن أبي سعيد الخدري وجابر: «لم نكن نعرف منافقينا معشر الأنصار إلا ببغضهم علياً» فإن كلمة (منافقينا) وكلمة (ببغضهم علياً) تشير إلى جماعة تبغض وليس إلى أفراد..

5 ـ لماذا اعتبرت أن النصب كتيار بدأ حين سب علي على المنابر.. ولم تعتبر بدايته من حين شن الحروب على علي «عليه السلام» في الجمل وصفين؟! أو قبل ذلك، مما كان له دور في تأسيس بغضه.

6 ـ ولماذا اعتبرت معاوية رأس النصب، ولم تعتبر من سبقه إلى حرب علي في الجمل رأساً للنصب؟! وكذا من سبقه إلى بغض علي من عهد رسول الله «صلى الله عليه وآله» وبعده ـ كخالد ـ رأساً للنصب؟!

7 ـ قولك: إن هذا من الاجتهاد المغفور للذهبي لم نعرف له وجهاً، فهل أطلعك الله على غيبه، وعرفك بمن غفر له، وبمن لم يغفر له؟..

8 ـ ما معنى قولك: إنك ترى الرفض ردة فعل للنصب؟ فهل حب علي ردة فعل؟.. أم هو امتثال لأمر الله في القرآن، ولأوامر رسوله «صلى الله عليه وآله»؟! التي تحدثت عن حب علي «عليه السلام» وأمرت به بما لا مزيد عليه.. وقد رواها علماء أهل السنة..

وأما تعليلك ذلك بأن النصب كان هو البادئ بسب علي على المنابر، فهو عجيب. فلماذا لا يكون الرفض امتثالاً لأوامر الرسول «صلى الله عليه وآله» هو الأسبق والبادئ بذلك..

 

جواب المالكي:

ولم يجب حسن بن فرحان المالكي بشيء!!

  
   
 
 

موقع الميزان