صفحة : 221  

أجاب المالكي:

شيوخ السلفية في المملكة مختلفون في شيعة المنطقة الشرقية بين من يقول بكفرهم وشركهم ومن يقول ببدعتهم وضلالهم وهناك قسم من السلفية بدأ في الانتشار يرون أن الشيعة كسائر الفرق الإسلامية فيهم المغالي المبتدع والمعتدل الذي لا يخلو من الأخطاء مثله مثل أفراد الطوائف الإسلامية فهم يرون أن كل شيعي وكل سلفي وكل أشعري له وعليه، يصيب في أشياء ويخطئ في أشياء وتقييم الصواب والخطأ يخضع لمعايير مذهبية واجتماعية إلى الآن، سواء عند السنة أو الشيعة، ليس هناك (معايير شرعية) واضحة لتقييم المخالف وإن وجدت فلا يرضى الشيعي ولا السني تطبيقها على الجميع وإنما يطبقها على الطرف الآخر.

فمثلاً: معيار الذم بسب الصحابة يطبقها السنة على الشيعة ويطبقها الشيعة على السنة والنواصب، لكن أن تجد فرداً يذم من سب أبا بكر وعمر ويذم من سب علياً فهذا نادر الوجود فيما أعلم، مما يدلنا على أن المعايير التي نقيم بها بعضنا هي (لفظية الإسلام واقعية المذهب) ألفاظها شرعية وواقعها التحيز المذهبي وعلى هذا فلا أظن أن المستقبل بين السنة والشيعة سيكون متسامحاً إلا إذا أعاد الجميع الاعتبار لـ (المعايير الشرعية) وهذا صعب جدا لأن هناك تاريخا طويلا وتراثا ضخما يجثم على الصدور ويمنع كل أسباب التقارب الحقيقي.

لكن مع هذا لا نيأس فقد نجد شيعيا يقول بإثم من سب أبا بكر وعمر وقد نجد سلفيا يقول بذم من سب علي بن أبي طالب.

أما هل تعترف الدولة بالشيعة بشكل رسمي فلا أدري، وهذا سؤال يوجه للدولة نفسها.

 
   
 
 

موقع الميزان