صفحة :294   

وكان الرد على المالكي كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله..

إلى حسن فرحان المالكي..

تعليقاً على إجابتكم على عبيد، أقول:

إنه رغم أن لدي مناقشات كثيرة فيما ورد في إجابتك، لكنني أعرض عنها مؤقتاً، وأسجل تحفظي الشديد على الطريقة التشكيكية، والتي لا ينتهي قارؤها إلى نتيجة، فإن طريقة التشكيك ـ من شأنها زعزعة الشأن العقيدي بمختلف وجوهه، وهي غير مقبولة وغير مرضية من أي إنسان كان، فضلاً عمن يحمل همَّ الأمة، ويتصدى لمعالجة قضاياها، ولهداية الناس إلى الحق، والخير، والصلاح، وإلى الاعتقاد الصحيح.

إننا نسألك: ماذا تقول أنت وبماذا تدين الله؟! فإن أجبت بأنك شاك.. فإننا نطلب منك أن لا تنصب نفسك لمعالجة القضايا الفكرية التي تشك فيها.. إذ لا يحق لك أن تنقل شكوكك لغيرك من الناس العاديين..

وإن كان لك مذهب اعتقادي ثابت، فلماذا لا تفصح عنه، ليمكن النظر فيه؟! وفي أدلته، فإن كانت مقبولة ومعقولة.. فسنكون معك وإلى جانبك، وسندافع عنها إن شاء الله كما تدافع أنت..

وإن كانت بحاجة إلى التصويب والتسديد، فسنكون أيضاً معك، ساعين إلى حصحصة الحق، وتمحيصه، ودفع أي شبهة عنه.. نعم.. لقد كان الأجدر بك تقديم الحل الصحيح، بطريقة علمية، أو تقديم المنهج الذي يؤدي إلى الحل الصحيح.

وأما اعتماد طريقة عرض الاحتمالات المختلفة فهو يستبطن جر الناس إلى الشك. وزعزعة اعتقادهم.. وهذا الأمر لا يرضاه الله عز وجل، ولا يليق بأهل العلم الذين يحملون المسؤولية الشرعية والإنسانية.

 
   
 
 

موقع الميزان