سأل الأخ هارون الرشيد:
الأستاذ
المالكي، أحييك لملازمتك العقلانية، والبعد عن التقليد
«أفلا يتدبرون القرآن» إعمال العقل لا الحجر عليه.
س1:
ماذا نفهم من حديث الموالاة لعلي؟
أنت أقدر مني على فهمه، أهو الخلافة لعلي، لأن هذا هو
المعنى الظاهر، وإذا كان
كذلك فهل يبقى مسلماً من لم يمتثل لأمره صلى الله عليه
وسلم؟
س2:
حديث
العترة والتمسك بها ثم حديث السفينة والنجاة، حتى لو
وجد من يضعف الأحاديث فهذا هو المالكي نفسه لا يسلم بكل ما في البخاري
ومسلم، ـ أقول ألا تقرر هذه الأحاديث وجوب التمسك بالعترة، لأن ما كان
مقبولاً منطقياً ولا يزال أن سنة المصطفى «صلى الله عليه وآله» هي
قرينة القرآن إلا إن كانت سنته «صلى الله عليه وآله» سوف تصان حتماً
لدى العترة.
ما هو المستفاد من هذه
الأحاديث برأيكم هل أمور إيمانية أم تعبدية أم تعاملية
لا تمثل ركيزة من ركائز الدين الحنيف، إذن الخمس إحدى ما نتعبد به الله
في حقهم؟.
س3:
أين
ذهب علم
العلماء من أهل البيت جعفر وزيد بل قبلهم الحسن والحسين، كنت قد اطلعت
على تعليقات لكم تقول إن السلف هم من فرطوا في هذه التركة العظيمة، وأن
تأثير بني أمية
كان من ضمن
العوامل، ما نجده عند الشيعة لا يمثل هذا العلم العظيم، أين العلماء
الذين
عاصروهم كأبي حنيفة وغيره، أهم أعلم منهم أم هل الصحابة كابن عمر وابن
عباس
أعلم من علي بن الحسين؟
أخيراً:
تفتك برأسي أسئلة كثيرة أتنصحني أن أتابع
هذه الرياضة الذهنية، أم أبقي على احترامي للتقليد الذي
يمجد ويقدس التعليم بالتلقي تحت شعار «لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم
تسؤكم» «لحوم العلماء مسمومة» ـ حتى لقد كادوا يخرجونك من عباءة الدين
لأنك نقدت ابن تيمية أو الوهابية.
أرجو الإجابة بوضوح أبا مالك، وأكرر احترامي الشديد
لشخصكم، متمنياً أن تتاح لي الفرصة للقائك..
|