إن
الأئمة لم يمارسوا هذه الأساليب في إحياء ذكرى عاشوراء، كما أن هذه
الطرق ليس لها امتداد يرجع إلى زمن الأئمة.. فلماذا نتشبث بها، ونصر
عليها؟!
قد
تقدم:
أن
اللطم وأموراً أخرى غيره مما يتضمن دلالة على إباحة إلحـاق
الأذى بالـجـسد،
حزنـاً
على الأنبياء والأوصياء ـ إن ذلك ـ قد كان موجوداً آنئذ..
وإذا لم
يكن يمكنهم إخراج المواكب بالطريقة التي نشهدها من أواسط القرن
الرابع.. فإن ذلك يعود إلى وجود سلطة غاشمة، لو اكتشفت أي شيء من ذلك،
مهما كان بسيطاً ومحدوداً، فإنها لن تتورع عن محق كل من يتهم بالموافقة
عليه، فكيف لو توهمت أن له نصيباً في المشاركة فيه..
ومن
يقتل الإمام الحسين عليه السلام بتلك الأساليب الفظيعة، ومن يعمل على
هدم قبره، والمنع من زيارته، وغير ذلك.. مما هو مذكور ومسطور في
التاريخ، هل سيتورع عن إبادة الشيعة الذين يقيمون عزاء الإمام الحسين
عليه السلام، أو يسيّرون المواكب في يوم عاشوراء؟!
|