هل
الجمهورية الإسلامية اليوم تمنع التطبير؟
إن
الجمهورية الإسلامية إن كان لها أي تحفظ على موضوع التطبير، فإن
مبرراته ما ذكرناه، من أن الإعلان بهذا الأمر في بعض المواضع، قد ينشأ
عنه سلبيات، لابد من تلافيها..
أما
المواضع التي لا يوجب التطبير فيها أي محذور فإن الجمهورية الإسلامية
لا تجد أي مبرر للمنع.. ولذلك نجد: أن التطبير في أيام عاشوراء يحصل في
كثير من البلاد في الجمهورية الإسلامية نفسها..
يضاف
إلى ذلك:
أن المسؤولين في الجمهورية الإسلامية مقلدون للمراجع، وهم يعرفون أن
الناس كلهم في إيران يلتزمون بفتاوى مراجعهم، ويرون أن لهم الحق
بممارسة نشاطهم الديني.. ويعرفون أنه لا يحق لهم منعهم من ذلك.
ونحن
نستغرب إطلاق شائعات من هذا القبيل، ونستغرب أيضاً أن نجد من يصدقها،
أو يروِّج لها.
مع أن
الكل يعلم:
أن في إيران العديد من الأديان، والمذاهب، كالنصرانية، واليهودية،
والزرادشتية، وفيها السني والشيعي و.. و.. الخ..
كما أن
جميع أتباع الديانات والمذاهب يمارسون أنشطتهم الدينية بكل حرية،
وارتياح، فهل يعقل أن تتنكر الدولة الإسلامية لمحاربة لمراسم الشعائر
الحسينية، وتترك الحرية لكل هؤلاء؟! مع أنها دولة تلتزم بخط أهل البيت
عليهم السلام، وتعمل على حفظ التشيع، والشيعة بكل ما أوتيت من قوة
وحول، ومع أنها تعلم أن المراجع العظام، يرون مشروعية هذه المراسم، ومع
أن الناس ينطلقون في ممارساتهم من مبررات شرعية، ويراعون كافة الجوانب
التي يمكن بمراعاتها التحرز عن السلبيات التي يحذرهم مراجعهم من الوقوع
فيها؟!
|