صفحة :33-35   

السيد محسن الأمين ضد التطبير

السؤال السابع:

يحتجون علينا بأن السيد محسن الأمين رحمه الله قد حرم التطبير، وحاربه بشكل قوي في جبل عامل، مما أدى إلى نبذه من سائر العلماء في زمانه، ما مدى صحة هذا القول؟

الجواب:

أولاً: إن اتهام المراجع الذين هم على درجة عالية من الورع والتقوى يستبطن اتهامهم بالتساهل في الدين، ويستبطن اتهام شيعة الإمام الحسين عليه السلام بأنهم لا يلتزمون بأحكام الشريعة، ويرتكبون المحرمات جهاراً نهاراً، وأنهم لا أخلاق لهم، ولا ضمير يردعهم، بل هم على استعداد للارتداد على مراجعهم الذين يقدسونهم، وإلحاق الأذى بهم، انقياداً لهوى نفوسهم.

ثانياً: إن الله سبحانه لم يطلع هذا القائل على غيبه ليعرف حقيقة ما يعتلج في نفوس أولئك المراجع، وأنهم يخافون من هذا الأمر، أو لا يخافون!!..

ثالثاً: إنه إذا كان المراجع يخافون من إظهار رأيهم، فإن ذلك يدعوهم إلى السكوت، مع أننا نرى أن هناك فتاوى منهم صريحة بمشروعية هذه الشعائر، وبمثوبة القائمين بها.. وهي صادرة عن جل، إن لم يكن كل المراجع العظام الذين لم يزل يرجع إليهم الناس في أحكام دينهم في شرق الأرض وغربها.. في هذه العصور، فهل كانوا وما زالوا يكذبون ويدلسون على الناس في فتاواهم؟!! إن شأنهم أجل وهم أتقى من ذلك وأورع، بلا ريب..

رابعاً: إن مراجعنا كانوا وما زالوا يواجهون طواغيت الأرض بالمواقف الجريئة والخطيرة، ولا يخشون في الله لومة لائم. وهم يعرفون مدى طاعة الناس لهم، وقبولهم منهم. وقد كان الناس أيضاً، وما زالوا في موقع الطاعة والانقياد، وكثيراً ما يكلفهم ذلك أعظم التضحيات وأجلّها، ويواجهون أقسى أنواع البلاء والعذاب في هذا السبيل.

فلماذا يخشاهم المراجع في هذا الأمر؟

ولماذا يعصون هم أوامر مراجعهم في خصوص مراسم عاشوراء؟!.

 

   
 
 

موقع الميزان