لكننا رغم ما أجريناه من تعديلات وإيضاحات على كتاب: «أهل
البيت في آية التطهير»
في طبعته الثانية هذه.. آثرنا أن نتعامل مع ذلك الناقد الحريص على
تسطير الفضائل لزوجات الرسول، حتى اللواتي حاربن علياً «عليه السلام»،
أو كن يحقدن عليه ويبغضنه، ـ نعم إننا آثرنا أن نتعامل معه في منتهى
الرفق، وغاية ما يمكن من غض الطرف، فأوردنا له نقده بحذافيره. وتعاملنا
معه على أساس ما ورد في الطبعة الأولى.. وبيّنا ما في نقده هذا من عوار،
وأشرنا إلى جانب مما فيه من عيوب.. وذلك بالأسلوب الهادئ والرصين، ومن
دون أي انفعال رغم أنه قد كان بإمكاننا تجاهل هذا النقد من الأساس،
لاسيما مع اعتقادنا بأن ما جاء في الكتاب يغنينا عن أي ردٍ إذا استطاع
القارئ أن يراجع ويقارن، بموضوعية ودقة، وإنصاف..
ونحن نذكر كل ذلك في ضمن فصلين:
أحدهما يتضمن الرسالة الأولى وردها، والآخر يشتمل على
الرسالة الثانية وردها أيضاً..
والحمد لله على توفيقه، وله الشكر على سوابغ نعمه،
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
|