ومهما يكن من أمر..
فإنّنا بعد تلك الجولة الطويلة، لنقطع بأنّ
رواية كوران المغني، لا أساس لها من الصحة..
ولعلها من وضع واختلاق:
حسَّاد الشريف، الذين لم يشف ما في صدورهم موت هذا الرجل الفذ،
والنابغة العبقري.. حتى راحوا يحسدونه حتى على ما يرثيه به الشعراء
وتجود به قرائحهم.
فنجدهم يعيبون عليهم رثاءهم له بما يظهر سموّه، ونبله،
وعظمته، وتميّزه.. كما كان الحال بالنسبة لمهيار الديلمي، الذي لم
يتراجع عن موقفه، ولا لانت له قناة في وجه كيدهم وحقدهم، بل صمم على أن
يكيدهم، ويثير المزيد من كوامن حقدهم؛ فراح يرثيه بقصيدة أخرى، تظهر
المزيد من فضائله، ومزاياه، وتشيد بمآثره، وتصدع بجلائل كرائمه..
فرحم الله السيد الشريف.
ورحم الله مهياراً.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
21 ربيع الأول 1406 هـ ق..
الموافق
6/1/1986 م.
جعفر مرتضى العاملي |