الوسائل المتوفرة في مجال التصدي:
وأخيراً فإن المسؤولية الشرعية، تحتم على المسلمين
ـ
كخطوة أولى
ـ
أن يقوموا بفضح وتعرية هذه الفئة الباغية والحاقدة، التي تبتز المتقين
حقهم في تولي شؤون بيت الله الحرام، وأن يعلنوا براءتهم منها، ومن
أفاعيلها وأباطيلها المنافية لتعاليم الإسلام، وتعريف الناس بحقيقة هذا
الحكم الإلهي في ولاية حرمه وبيته، الذي صدع به القرآن الكريم، وليظهر
ـ
من ثم
ـ
بغي هذه الفئة، وفجورها، وابتزازها حقاً ليس لها. وليعرف العالم كله أن
هؤلاء لا يمثلون في موقعهم، وفي موقفهم، ومسلكيتهم رأي الإسلام، ولا
صفاءه ولا أصالته، ولا هم الأمثولة الصحيحة والسليمة له، ولا التجسيد
الحي لمبادئه وأخلاقياته، ومواقفه وأهدافه.
وبعد..
فإن هناك الكثير الكثير من وسائل الضغط والتصدي لهذه الفئة، سياسية
منها وغيرها، يمكن الاستفادة منها في مجال إرغامها على التوقف عن
الإساءة للإسلام، ولنبيه، ولمقدساته. ولسنا هنا في صدد تقصي ذلك.
وفقنا الله سبحانه للسير على هدى الإسلام، والالتزام
بتعاليمه، والعلم على تحقيق أهدافه النبيلة والسامية.
وهو ولينا وهو الهادي إلى سواء السبيل.
25 ربيع الأول 1408هـ
جعفر مرتضى العاملي
|