صفحة : 28   

لماذا لم تكن فاطمة من الأئمة؟!

السؤال رقم 45:

عندما يريد الشيعة إثبات إمامة الاثني عشر، فإنهم يستدلُّون بحديث الكساء.

والسؤال: لقد ذكرت فاطمة «عليها السلام» في حديث الكساء بنص نقلي، فلماذا تستبعد عن الإمامة، ولا تذكر ضمن أئمة الشيعة؟!

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

وبعد..

فإننا نجيب بما يلي:

أولاً: إن الشيعة لا يستدلُّون بحديث الكساء لإثبات الإمامة، وإنما يستدلُّون به على عصمة أصحاب الكساء، من حيث نزول آية التطهير فيهم دون سواهم.. وأدلَّة الشيعة على الإمامة هي الآيات، ومنها آية الولاية لمن آتى الزكاة وهو راكع. وآيات الغدير، وبيعة الناس بأمر رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وآيات أخرى، وأحاديث كثيرة أخرى أيضاً.

ثانياً: بالنسبة للزهراء «عليها السلام»، نقول:

إن مقامها «عليها السلام»، وإن كان لا يدركه إلا الأنبياء وأوصياؤهم حتى إنها لولا وجود علي «عليه السلام» لم يكن لها كفؤ آدم فمن دونه. إلا أن الشرع الشريف قد قرر أنه لا نصيب للنساء في الإمامة، ولا في النبوة، ولا في الحكم، ولا في القضاء. وحديث الكساء، لم يتحدَّث عن الإمامة، بل تحدَّث عن المعصومين الذين عاشوا مع رسول الله «صلى الله عليه وآله»، كما قلنا.

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله..

 
   
 
 

موقع الميزان