إن
حادثة رد الشمس قد تكررت في حياة الرسول >صلى الله عليه وآله< وبعده،
مرات كثيرة استطاع ابن عباس أن يفصح عن مرتين فقط مما جرى([1]).
ولكن الشيخ جعفر كاشف الغطاء قال:
>وحديث رد الشمس عليه بعد الغروب مرة أو مرتين: وروي ستين مرة<([2]).
وقال:
>ودعا
برد الشمس، فردت مرتين. وروي ستون مرة<([3]).
وروي عن الإمام الباقر
عليه السلام:
أنه قال لأبي بصير: >ردت له مرة عندنا بالمدينة، ومرتين عندكم بالعراق<([4]).
ولعله
>عليه السلام< يقصد المرات التي رأى الناس، وخصوصاً المعاندون فيها
ذلك.. دون ما سواها مما أخبر عنه النبي >صلى الله عليه وآله< والإمام
المعصوم >عليه السلام<.
وأما الحسن البصري فيدَّعي:
أن الشمس قد ردت،
أو حبست لعلي >عليه السلام< مرات كثيرة قد
تزيد
على العشرين، فقد قال:
>إن
الشمس ردت عليه مراراً:
1 ـ
الذي رواه سلمان.
2 ـ
ويوم
البساط.
أقول:
الظاهر:
أن الصحيح هو: يوم ساباط، أي: ساباط المدائن.
3 ـ
ويوم الخندق.
4 ـ
ويوم
حنين.
5 ـ
ويوم
خيبر.
6 ـ
ويوم
قرقيسيا.
7 ـ
ويوم
براثا.
8 ـ
ويوم الغاضرية.
9 ـ
ويوم النهروان.
10 ـ
ويوم بيعة
الرضوان.
11 ـ
ويوم
صفين.
12 ـ
وفي
النجف.
13 ـ
وفي بني
مازر.
14 ـ
وبوادي
العقيق.
15 ـ
وبعد
أحد.
16
ـ
وروى الكليني: أنها رجعت بمسجد الفضيخ من المدينة.
وأما
المعروف فمرتان في حياة النبي >صلى الله عليه وآله<:
17 ـ
مرة بكراع الغميم.
18 ـ
ومرة
بعد وفاته([5])
ببابل<([6]).
وسيأتي
أنها ردت عليه
أيضاً:
19 ـ
في منزل
رسول الله >صلى الله عليه وآله<.
20 ـ وفي
بدر.
21 ـ
وفي
مشربة.
وأظن أن
المراد بالمشربة هنا هو مشربة أم إبراهيم، قرب مسجد الفضيخ، وربما تكون
ملاصقة له، فالمراد منها على هذا يكون واحداً.
|