صفحة :11-14   

حادثة رد الشمس:

إن حادثة رد الشمس قد تكررت في حياة الرسول >صلى الله عليه وآله< وبعده، مرات كثيرة استطاع ابن عباس أن يفصح عن مرتين فقط مما جرى([1]).

ولكن الشيخ جعفر كاشف الغطاء قال: >وحديث رد الشمس عليه بعد الغروب مرة أو مرتين: وروي ستين مرة<([2]).

وقال: >ودعا برد الشمس، فردت مرتين. وروي ستون مرة<([3]).

وروي عن الإمام الباقر عليه السلام: أنه قال لأبي بصير: >ردت له مرة عندنا بالمدينة، ومرتين عندكم بالعراق<([4]).

ولعله >عليه السلام< يقصد المرات التي رأى الناس، وخصوصاً المعاندون فيها ذلك.. دون ما سواها مما أخبر عنه النبي >صلى الله عليه وآله< والإمام المعصوم >عليه السلام<.

وأما الحسن البصري فيدَّعي: أن الشمس قد ردت، أو حبست لعلي >عليه السلام< مرات كثيرة قد تزيد على العشرين، فقد قال: >إن الشمس ردت عليه مراراً:

1 ـ الذي رواه سلمان.

2 ـ ويوم البساط.

أقول: الظاهر: أن الصحيح هو: يوم ساباط، أي: ساباط المدائن.

3 ـ ويوم الخندق.

4 ـ ويوم حنين.

5 ـ ويوم خيبر.

6 ـ ويوم قرقيسيا.

7 ـ ويوم براثا.

8 ـ ويوم الغاضرية.

9 ـ ويوم النهروان.

10 ـ ويوم بيعة الرضوان.

11 ـ ويوم صفين.

12 ـ وفي النجف.

13 ـ وفي بني مازر.

14 ـ وبوادي العقيق.

15 ـ وبعد أحد.

16 ـ وروى الكليني: أنها رجعت بمسجد الفضيخ من المدينة.

وأما المعروف فمرتان في حياة النبي >صلى الله عليه وآله<:

17 ـ مرة بكراع الغميم.

18 ـ ومرة بعد وفاته([5]) ببابل<([6]).

وسيأتي أنها ردت عليه أيضاً:

19 ـ في منزل رسول الله >صلى الله عليه وآله<.

20 ـ وفي بدر.

21 ـ وفي مشربة.

وأظن أن المراد بالمشربة هنا هو مشربة أم إبراهيم، قرب مسجد الفضيخ، وربما تكون ملاصقة له، فالمراد منها على هذا يكون واحداً.


 

([1]) المناقب للخوارزمي ص236، ومقتل الحسين ج ص47، وغاية المرام ص629.

([2]) العقائد الجعفرية ص54.

([3]) العقائد الجعفرية ص69.

([4]) الهداية الكبرى ص12.

([5]) أي بعد وفاة الرسول >صلى الله عليه وآله<.

([6]) راجع فيما تقدم: البحار ج41 ص173 و174، عن مناقب آل أبي طالب ج1 ص359 ـ 365، وحول تسمية مسجد الفضيخ بمسجد الشمس راجع: وفاء الوفاء للسمهودي ج3 ص822 .

 
   
 
 

موقع الميزان