صفحة :74-75   

نوم النبي بعد صلاة العصر:

وذكر ابن تيمية:

أولاً: أن القول بأن النبي >صلى الله عليه وآله< قد نام بعد صلاة العصر غير مقبول، مع ورود النهي عن النوم في هذا الوقت؟!([1]).

ثانياً: إذا كان النبي >صلى الله عليه وآله< تنام عيناه ولا ينام قلبه، فكيف يفِّوت على علي صلاته؟!

ونقول في جوابه:

إنه لو صح ما يروونه من كراهة النوم بعد العصر، فيجاب عنه

أولاً: بأنه >صلى الله عليه وآله< لم يفوِّت على علي >عليه السلام< صلاته، لأنه علم أنه >عليه السلام< قد صلى وهو جالس، وأومأ إلى الركوع والسجود..

ثانياً: إن النبي لم ينم بعد العصر؛ بل كان الوحي قد تغشاه، وقد ورد في بعض نصوص الرواية: التعبير بكلمة: >ثم سرى عنه<، بعد التعبير بأنه: >قد نام< مما يعني: أن المراد بالنوم هو برحاء الوحي، التي يزعمون حدوثها له >صلى الله عليه وآله<. وقد أشير إلى ذلك فيما سبق.


 

([1]) راجع منهاج السنة ج4 ص189.

 
   
 
 

موقع الميزان