وذكر ابن تيمية:
أولاً:
أن القول بأن النبي >صلى الله عليه وآله< قد نام بعد صلاة العصر غير
مقبول، مع ورود النهي عن النوم في هذا الوقت؟!([1]).
ثانياً:
إذا كان
النبي >صلى الله عليه وآله< تنام عيناه ولا ينام قلبه، فكيف يفِّوت على
علي صلاته؟!
ونقول
في جوابه:
إنه لو
صح ما يروونه من كراهة النوم بعد العصر، فيجاب عنه
أولاً:
بأنه >صلى الله عليه وآله< لم يفوِّت على علي >عليه السلام< صلاته،
لأنه علم أنه >عليه السلام< قد صلى وهو جالس، وأومأ إلى الركوع
والسجود..
ثانياً:
إن
النبي لم ينم بعد العصر؛ بل كان الوحي قد تغشاه، وقد ورد في بعض نصوص
الرواية: التعبير بكلمة: >ثم سرى عنه<، بعد التعبير بأنه: >قد نام< مما
يعني: أن المراد بالنوم هو برحاء الوحي، التي يزعمون حدوثها له >صلى
الله عليه وآله<. وقد أشير إلى ذلك فيما سبق.
|