وقد ذكر الطبري هذا الحديث في
تاريخه على النحو المتقدم.. لكنه اختزل النص في تفسيره جامع البيان:
فإنه بعد أن ذكره حرفياً متناً وسنداً غيَّر فيه عبارة واحدة فقال:
«فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي، وكذا.. وكذا..».
إلى أن قال:
«ثم قال: إن هذا أخي، وكذا وكذا».
فاستبدل كلمة:
«ووصيي وخليفتي فيكم» بكلمة: «وكذا.. وكذا»([1]).
كما أن ابن كثير الذي ينقل
عادة نصوص الطبري من تاريخه وعدل في خصوص هذا المورد إلى تفسير الطبري،
وأخذ هذا النص منه، واكتفى بكلمة كذا.. وكذا.. عن النص الحقيقي الصادر
عن رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فراجع([2]).
([1])
جامع البيان ج19 ص75 وراجع: الغدير ج1 ص206 وج2 ص287 والمناشدة
والإحتجاج بحديث الغدير ص88 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج4 ص66
و 383 وج20 ص122.
([2])
تفسير القرآن العظيم ج3 ص351 والبداية والنهاية ج3 ص40 و (ط
دار إحياء التراث العربي) ج3 ص53 والسيرة النبوية لابن كثير ج1
ص459.
|