القُضَم.. علي عليه السلام

    صفحة :

القُضَم.. علي عليه السلام:

قال ابن الأثير في مادة قضم: «ومنه حديث علي «عليه السلام»: كانت قريش إذا رأته قالت: احذروا الحطم، احذروا القضم، أي الذي يقضم الناس، فيهلكهم»([1]).

وعن ابن عباس، قال: لما نكل المسلمون عن مقارعة طلحة العبدري، (أي الذي كان من بني عبد الدار)، تقدم إليه أمير المؤمنين «عليه السلام»، فقال طلحة: من أنت؟!

فحسر عن لثامه، فقال: أنا القضم، أنا علي بن أبي طالب.

زاد في نص آخر قوله حكاية عن طلحة: قد علمت يا قضم أنه لا يجسر علي أحد غيرك([2]).

وحين قال النبي «صلى الله عليه وآله» لعلي «عليه السلام» في أحد: قدم الراية، تقدم «عليه السلام» وقال: أنا أبو القصم (ولعل الصحيح: أبو القضم)([3]).

وروي عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال: كنت أماشي عمر بن الخطاب، إذ سمعت همهمة، فقلت له: مه يا عمر!!

فقال: ويحك، أما ترى الهزبر، القضم ابن القضم، والضارب بالبهم، الشديد على من طغا وبغا، بالسيفين والراية؟!

فالتفت، فإذا هو علي بن أبي طالب([4]).


 

([1]) النهاية لابن الأثير (ط المطبعة الحيدرية) ج3 ص293 و (ط مؤسسة إسماعيليان)  ج4 ص78 وبحار الأنوار ج20 ص67 عنه، ومستدرك سفينة البحار ج8 ص538 ولسان العرب ج12 ص488.

([2]) بحار الأنوار ج35 ص60 وج20 ص50 عن تفسير القمي ج1 ص108 ـ 112 ومناقب آل أبي طالب ج1 ص56 ـ 58 و (ط المكتبة الحيدرية) ج2 ص305.

([3]) تاريخ الخميس ج1 ص427. وراجع: الغدير ج7 ص205 والبدايـة والنهاية ج4 ص22 والسيرة النبوية لابن هشام ج3 ص593 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص39 وجواهـر المطالـب لابن الـدمشقي ج2 ص119 وسبل الهـدى = = والرشاد ج4 ص194 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج6 ص19 وج18 ص82 وج23 ص552 وج30 ص149 و 150 وج32 ص356.

([4]) تفسير القمي ج1 ص114 وبحار الأنوار ج20 ص52 و 53 وج41 ص73 وراجع: مناقب آل أبي طالب (ط المكتبة الحيدرية) ج1 ص383 وحلية الأبرار ج2 ص427 ومستدرك سفينة البحار ج5 ص370  ومدينة المعاجز ج2 ص81.

 
   
 
 

موقع الميزان