وأما السبب في
تسميته «عليه السلام» بـ «القُضَم»، فقد رواه القمي «رحمه الله»، عن
أبيه عن ابن أبي عمير، عن هشام، عن الصادق «عليه السلام»: أنه سئل عن
قول طلحة بن أبي طلحة لما بارزه علي «عليه السلام»: يا قضم، قال:
إن رسول الله
«صلى الله عليه وآله» كان بمكة لم يجسر عليه أحد لموضع أبي طالب،
وأغروا به الصبيان، وكانوا إذا خرج رسول الله يرمونه بالحجارة والتراب.
وشكى ذلك إلى علي «عليه السلام»، فقال:
بأبي أنت وأمي يا رسول الله «صلى الله عليه وآله»، إذا خرجت فأخرجني
معك.
فخرج رسول
الله «صلى الله عليه وآله» ومعه أمير المؤمنين «عليه السلام»، فتعرض
الصبيان لرسول اله «صلى الله عليه وآله» كعادتهم، فحمل عليهم أمير
المؤمنين «عليه السلام»، وكان يقضمهم في وجوههم، وآنافهم، وآذانهم.
فكان
الصبيان يرجعون باكين، ويقولون:
قضمنا علي، قضمنا علي، فسمي لذلك القضم([1]).
([1])
تفسير القمي ج1 ص113 وبحار الأنوار ج20 ص52 عنه، وراجع:
البرهان ج1 ص311.
|