علي عليه السلام الصديق الأكبر

   

صفحة : 67-68  

علي عليه السلام الصديق الأكبر:

وعن النبي «صلى الله عليه وآله» قال:

«قال لي ربي ليلة أسري بي: من خلفت على أمتك يا محمد.

قال: قلت: أنت أعلم يا رب.

قال: يا محمد، إني انتجبتك برسالتي، واصطفيتك لنفسي، وأنت نبيي وخيرتي من خلقي. ثم الصديق الأكبر، الطاهر المطهر، الذي خلقته من طينتك، وجعلته وزيرك، وأبا سبطيك، السيدين الشهيدين، الطاهرين المطهرين، سيدي شباب أهل الجنة. وزوجته خير نساء العالمين. أنت شجرة، وعلي أغصانها، وفاطمة ورقها، والحسن والحسين ثمارها. خلقتكم (خلقتهما) من طينة عليين، وخلقت شيعتكم منكم، إنهم لو ضربوا على أعناقهم بالسيوف ما ازدادوا لكم إلا حباً.

قلت: يا رب، ومن الصديق الأكبر؟!

قال: أخوك علي بن أبي طالب»([1]).

ويبدو لنا: أن هذا قد حصل في معراج آخر لرسول الله «صلى الله عليه وآله»، وقد حصل بعد الهجرة بسنوات.

وقد أكد أمير المؤمنين في روايات كثيرة صحيحة، وكذلك النبي الكريم «صلى الله عليه وآله» على أنه «عليه السلام» وحده الصديق، وأن لا صحة لما يقال أنه أبوبكر.. وقد ذكرنا طائفة من هذه الأحاديث ومصادرها الكثيرة في كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله»([2]).


 

([1]) مسند شمس الأخبار للقرشي ج1 ص89 ومسند زيد بن علي ص405 والغدير ج2 ص313 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج22 ص200 وشرح الأخبار ج2 ص490.

([2]) راجع: الصحيح من سيرة النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله» (الطبعة الرابعة) ج4 ص45 ـ 50 و (الطبعة الخامسة) ج4 ص228 ـ 233.

 
   
 
 

موقع الميزان