قد يقال:
إذا كان خروج النبي
«صلى الله
عليه وآله»
من بين المجتمعين بصورة إعجازية، فلماذا يحتاج إلى أن ينام علي
«عليه السلام»
على فراشه؟!
ونجيب:
بأن النبي
«صلى
الله عليه وآله»
خرج من بين المجتمعين حول بيته بصورة طبيعية لا إعجازية، لأنه استفاد
من نفس الوسائل التي تقع تحت اختيار سائر الناس.. فالكل يحاول أن
يستفيد من ظلام الليل للتستر والتخفي عن أنظار أعدائه، كما قد يستفيد
من هبوب الريح في تلك الظلمة، لينثر على أعدائه تراباً يدخل في عيونهم،
ويربكهم، ويظنون أن الريح هي التي أثارت ذلك التراب.
والكل يستفيد
أيضاً من الآية المباركة لصرف أنظار أعدائه عنه..
فلم يزد النبي
«صلى
الله عليه وآله»
على الإستفادة مما هو ميسور لجميع الناس.
وجميع الناس
أيضاً يحاولون أن يوهموا عدوهم بوجودهم في مكان، ولو بإضاءة المصباح،
أو إبقاء أناس فيه، يظن العدو الراصد، أنهم هم بغيته، فكان نوم علي
«عليه
السلام»
على فراش رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»
من هذا القبيل أيضاً..
|