فرح علي عليه السلام وحزن أبي بكر

   

صفحة : 151  

فرح علي عليه السلام وحزن أبي بكر:

ولابد أن نذكر القارئ الكريم بالفرق الشاسع بين من يحزن على نفسه، ويحتاج إلى من يسكنه.. وبين من يضحي بنفسه، من أجل حياة غيره، وينام على فراش النبي «صلى الله عليه وآله» الذي احتوشته ذؤبان هائجة بالسيوف القواطع، والصفاح اللوامع، ليقطعوه بها إرباً إرباً.

حتى إذا علم أن مبيته على هذا الفراش من موجبات سلامة رسول الله «صلى الله عليه وآله» تبسم «عليه السلام» ضاحكاً، وأهوى إلى الأرض ساجداً شكر الله.

ولم يسأل عما سوف يصيبه، ما دام أن الله تعالى ينجي نبيه بهذا المبيت المبارك.

فاستحق بذلك أن يباهي الله به ملائكته، وأن ينزل القرآن، ليخلد له هذا الموقف، ليكون عبرة لمن اعتبر إلى يوم القيامة.

 

   
 
 

موقع الميزان