وقد تضمن النص
المتقدم دلالة أخرى على أن أم كلثوم على الأقل لم تكن بنتاً، للنبي
«صلى
الله عليه وآله»،
وهو قول النبي
«صلى الله
عليه وآله»
لأبي بكر، حول دخول المدينة: «ما أنا بداخلها حتى يقدم ابن أمي وأخي،
وابنتي يعني فاطمة
«عليها
السلام».
وفي نص أخر:
حتي يقدم ابن أمي وأخي، وابنتي، علياً وفاطمة
«عليهما
السلام»([1]).
فإن المفروض:
أن أم كلثوم كانت في مكة، فلماذا لم يشر إليها النبي
«صلى الله
عليه وآله»
في كلامه؟! بل تحدث عن بنت واحدة ينتظر قدومها عليه، وهي فاطمة
«عليها
السلام».
فإما لم يكن
للنبي
«صلى الله عليه وآله»
بنت اسمها أم كلثوم، أو أن أم كلثوم كانت متمردة علي أبيها، ولا تطيع
أوامره، أو تختار البقاء مع المشركين في مكة، ولا تهاجر مع أبيها..
وهذا ما لم يشر التاريخ إلى شيء منه، ولا مجال لادعائه.
([1])
تقدمت مصادر الحديث.
|