صفحة : 15-16   

الزواج المبكر:

إن زواج السيدة الزهراء  بأمير المؤمنين «عليهما السلام» وهي في سن العاشرة أو أزيد من ذلك بقليل يعتبر تجسيداً عملياً للنظرة الإسلامية الواقعية لموضوع الزواج، الذي ورد الحث عليه في كلمات المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم..

فإذا رأى الناس أن المرأة المعصومة، وسيدة نساء العالمين قد أقدمت على الزواج المبكر، فإن كل التحفظات تتلاشى، ويرى الناس هذا الأمر طبيعياً، وتزول الإحراجات، وتسقط الإعتراضات.

1 ـ وقد ورد في الحث على الزواج المبكر ما روي عن أبي عبد الله «عليه السلام»، أنه قال: من سعادة المرء أن لا تطمث (تحيض) ابنته في بيته([1]).

وعنه «صلى الله عليه وآله»، عن جبرئيل  ، عن الله تعالى: إن الأبكار بمنزلة الثمر على الشجر، إذا أدرك ثمره فلم يجتن أفسدته الشمس، ونثرته الرياح. وكذلك الأبكار إذا أدركن ما يدرك النساء، فليس لهن دواء إلا البعولة، وإلا لم يؤمن عليهن الفساد لأنهن بشر([2]).

ولا يقصد بهذا الكلام سيدة نساء العالمين ، ومن يرضى الله لرضاها، ويغضب لغضبها، وقد طهرها الله تطهيراً، بنص كتابه الكريم.

وأما حث الرجال على الزواج المبكر، فحدث عنه ولا حرج([3]).


 

([1]) الكافي ج5 ص336 ومن لا يحضره الفقيه ج3 ص302 و (ط مركز النشر الإسلامي) ج3 ص472 ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج20 ص61 و 64 و (ط دار الإسلامية) ج14 ص39 و 41 وجامع أحاديث الشيعة ج20= = ص24 والحدائق الناضرة ج23 ص154 ومكارم الأخلاق للطبرسي ص219 وبحار الأنوار ج101 ص92 ومستدرك سفينة البحار ج10 ص433 وفقه القرآن للراوندي ج2 ص145.

([2]) الكافي ج5 ص337 وتهذيب الأحكام للشيخ ج7 ص397 وعلل الشرايع ص578 وعيون أخبار الرضا ج1 ص289 و (ط مؤسسة الأعلمي) ج2 ص260 ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج20 ص61 و (ط دار الإسلامية) ج14 ص39 وروضة الواعظين ص374 والجواهر السنية للحر العاملي ص127 و 144 والفصول المهمة للحر العاملي ج2 ص324 وبحار الأنوار ج16 ص223 وج22 ص437 وج100 ص371 وجامع أحاديث الشيعة ج20 ص23 ومسند الإمام الرضا للعطاردي ج2 ص265.

([3]) راجع: وسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج20 و (ط دار الإسلامية) ج14 في الأبواب المختلفة.

 
   
 
 

موقع الميزان