علي
عليه السلام
كفؤ فاطمة عليها السلام:
ولعلك تقول:
صحيح أن دين
الإسلام
قد قرر
الكفاءة في النكاح، ودلت الروايات على أن المؤمن كفؤ المؤمنة.. وقد رفع
الله بالإسلام الخسيسة، وأتم به الناقصة، وأكرم به من اللؤم، فلا لؤم
على مسلم، إنما اللؤم لؤم الجاهلية..
ولكن روي في
مقابل ذلك عن أبي جعفر
«عليه السلام»:
لولا أن الله خلق فاطمةلعلي،
ما كان لها على وجه الأرض كفؤ، آدم فمن دونه([1]).
فكيف يمكن أن
نوفق بين هذا وذاك؟!
فإن كان
المعيار هو الإسلام والإيمان.. فكل مسلم كفؤ لفاطمة «عليها السلام»؟!
ونجيب:
بأن فاطمة
«عليها
السلام» هي العالمة الزكية، والمحدثة الرضية، وهي حوراء انسية، يرضى
الله لرضاها ويغضب لغضبها، وهي سيدة نساء العالمين من الأولين
والآخرين، وهي الطاهرة المعصومة بنص القرآن.
وقد بلغت في كمالاتها وأحوالها، حداً لا يصح تزويجها إلا من معصوم،
يكون كفؤاً لها بخصوصياتها هذه، وليس هو غير علي «عليه السلام»، الذي
ليس له بعد رسول الله نظير، آدم
فمن دونه.
([1])
تقدمت مصادر الحديث.
|