صفحة : 35-36   

أسماء وأم سلمة في زواج فاطمة عليها السلام:

وقد يقال:

قد ورد ذكر أم سلمة في زواج فاطمة.. مع أن أم سلمة دخلت بيت النبي «صلى الله عليه وآله» كزوجة له بعد زواج الزهراء «عليها السلام»..

وورد أيضاً: ذكر أسماء بنت عميس في هذه المناسبة، مع أنها كانت مع زوجها جعفر في الحبشة.

ونجيب:

ألف: بالنسبة لأسماء نقول:

لعل المقصود بها أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصاري، لكن اذهان الرواة كانت مأنوسة باسم أسماء بنت عميس فدعاهم ذلك إلى اقحام كلمة بنت عميس من عند أنفسهم، غفلة منهم عن واقع الحال([1]).

ب: يرى الأربلي: أن التي حضرت الزفاف هي سلمى بنت عميس، لا أسماء([2]).

ج: إن أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصاري تكنى بأم سلمة أيضاً.. فلعلهم كانوا يعبرون عنها بأسماء تارة، وبأم سلمة أخرى.. فينحل الإشكال في كلا الموردين بذلك.

د: إن البعض يقول: إن رسول الله «صلى الله عليه وآله» تزوج أم سلمة في السنة الثانية في شوال بعد بدر ([3])، بل قيل: قبل بدر أيضاً([4]).

بل صرحت بعض الروايات: بأن أم سلمة كانت زوجة لرسول الله «صلى الله عليه وآله» حين زواج فاطمة «عليها السلام»([5]).

فيرتفع الاشكال بذلك.


 

([1]) كفاية الطالب ص307 و 308 وكشف الغمة (الطبعة الأولى) ج1 ص73 و (ط دار الأضواء) ج1 ص383 عنه.

([2]) كشف الغمة ج1 ص316 و 317 و (ط دار الأضواء) ج1 ص376.

([3]) تهذيب الكمال ج35 ص317 والإستيعاب (بهامش الإصابة) ج4 ص421 و 422 وإسعاف المبطأ للسيوطي ص133 والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث العربي) ج8 ص234 وإمتاع الأسماع ج1 ص192 وج1 ص202 وسبل الهدى والرشاد ج11 ص145 و 187ومناقب آل أبي طالب (ط المكبة الحيدرية) ج1 ص138 وبحار الأنوار ج22 ص191 والإستيعاب (ط دار الجيل) ج4 ص1921 وتاريخ مدينة دمشق ج3 ص208 وتهذيب التهذيب ج12 ص404 والوافي بالوفيات ج27 ص229.

([4]) المستدرك للحاكم ج4 ص19 والمنتخب من ذيل المذيل للطبري ص96 وإمتاع الأسماع ج1 ص202 وتاريخ الخميس ج1 ص466 عن السمط الثمين، وراجع سيرة مغلطاي ص55.

([5]) المناقب للخوارزمي ص248 و 249 و 253 و (ط مركز النشر الإسلامي) ص344 وكشف الغمة ج1 ص364 وبحار الأنوار ج43 ص126 عنه، ومجمع النورين ص53 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج4 ص476 وج23 ص485.

 
   
 
 

موقع الميزان