صفحة : 305-307   

تأدية المال لأصحابه:

وتذكر الروايات: أنه «صلى الله عليه وآله» هو الذي أدى فداء سلمان ، في اتجاهين:

أحدهما: في غرس النخل المطلوب في الفداء.

فإن النبي «صلى الله عليه وآله» باشر غرس النوى بنفسه، وكان علي «عليه السلام» يعينه.

وكان «صلى الله عليه وآله» قد أمر سلمان بأن يُفَقِّرَ لها، ولا يضع منها شيئاً، حتى يكون النبي «صلى الله عليه وآله» هو الذي يضعها بيده، فغرسها «صلى الله عليه وآله»، فحملت من عامها([1]).

الثاني: تهيئة الذهب المطلوب، فقد جاءه «صلى الله عليه وآله» بعض أصحابه بمثل البيضة من ذهب، فدعى سلمان ، وأعطاه إياها ليفي بها مال الكتابة، فأخذها فوزن منها أربعين أوقية، فوفى بها مال كتابته، وبقي منها مثل ما أعطاهم([2]).

وذكروا أيضاً: أن عمر بن الخطاب حين رأى النبي «صلى الله عليه وآله» يغرس النوى، ويعينه علي «عليه السلام» بادر إلى غرس نخلة، فلم تعش، فانتزعها النبي «صلى الله عليه وآله» وغرسها بيده فحملت([3]).

ونقول:

هناك الكثير من النِقاط التي يحتاج الإنسان إلى تسليط الضوء عليها نقتصر منها على ما يلي:


 

([1]) راجع: الثقات لابن حبان ج1 ص256 و 257 وتاريخ الخميس ج1 ص468 وحلية الأولياء ج1 ص195 وتاريخ بغداد ج1 ص169 وراجع 163 و164 وطبقات المحدثين بأصبهان ج1 ص209 ـ 223 ودلائل النبوة لأبي نعيم (ط ليدن) ص213 ـ 219 والسيرة النبوية لابن هشام ج1 ص228 ـ 236 وأسد الغابة ج2 ص330 و الطبقات الكبرى لابن سعد ج4 ص197 ـ 199 عن أبي يعلى، والمصنف للصنعاني ج8 ص418 و 420 وتهذيب الأسماء ج1 ص227 ومجمع الزوائد ج9 ص335 و 337 و 340 وقاموس الرجال ج4 ص427 و 428 وأنساب الأشراف (سيرة النبي «صلى الله عليه وآله») ج1 ص486 و 487 وبحار الأنوار ج22 ص265 و 367 و 390 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج18 ص35 و 39 والإستيعاب (بهامش الإصابة) ج2 ص57 وصفة الصفوة ج1 ص352 و 533 عن أحمد، وفي هامشه عن ابن هشام، وعن الطبراني في الكبير، وعن الخصائص للسيوطي ج1 ص48 عن دلائل البيهقي، ونفس الرحمن ص2 ـ 6 عن قصص الأنبياء للراوندي، وعن المنتقى للكازروني وعن السـيرة الحلبيـة، = = وعن السيرة النبوية لابن هشام، وراجع: مسند أحمد ج5 ص438 و 439 و 440 و 441 و 444.

([2]) راجع: الطبقات الكبرى لابن سعد ج1 ص185 وسير أعلام النبلاء ج1 ص511 والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث العربي) ج2 ص383 والدرجات الرفيعة ص204 ومسند أحمد ج5 ص443 ومجمع الزوائد ج9 ص336 والمعجم الكبير للطبراني ج6 ص226 ودلائل النبوة للأصبهاني ج1 ص363 ونصب الراية ج6 ص188 والسيرة النبوية لابن هشام (ط مكتبة محمد علي صبيح) ج1 ص145 والشفا بتعريف حقوق المصطفى ج1 ص332 وعيون الأثر ج1 ص91 والسيرة النبوية لابن كثير ج1 ص302 وسبل الهدى والرشاد ج1 ص109 وج9 ص504 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج1 ص311 ونفس الرحمن في فضائل سلمان ص78.

([3]) مسند أحمـد ج5 ص354 ومجمـع الزوائـد ج9 ص337 عن أحمـد، والبـزار، = = ورجاله رجال الصحيح، ونصب الراية ج6 ص187 والسنن الكبرى للبيهقي ج10 ص321 والشمائل المحمدية للترمذي ص28 وتاريخ مدينة دمشق ج21 ص395 و403 وتاريخ الإسلام للذهبي ج1 ص357 وإمتاع الأسماع ج5 ص183 وج6 ص338 وعيون الأثر ج1 ص91 وسبل الهدى والرشاد ج1 ص109 وج9 ص502 وتاريخ الخميس ج1 ص468 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج18 ص35 والإستيعاب (بهامش الإصابة) ج2 ص58 و(ط دار الجيل) ج2 ص635 والتمهيد لابن عبد البر ج3 ص98 وقاموس الرجال ج4 ص227 وتهذيب تاريخ دمشق ج6 ص198 و 199 وشرح الشفاء لملا علي القاري ج1 ص384 ومزيل الخفاء في شرح ألفاظ الشفاء (مطبوع بهامش الشفاء نفسه) ج1 ص332 وبحار الأنوار ج22 ص390 والدرجات الرفيعة ص205 ونفس الرحمن ص16 ومناقب أهل البيت «عليهم السلام» للشيرواني ص326 والمستدرك لحاكم ج ص16 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج1 ص312.

 
   
 
 

موقع الميزان