صفحة : 69-80   

ألف: ذكر أسماء بنت عميس هنا:

إنه قد ورد في عدد من الروايات ذكر لأسماء بنت عميس ، بمناسبة ولادة الإمام الحسن «عليه السلام»([1]). مع أن أسماء كانت حين ولادته «عليه السلام» في الحبشة ، وقد أرضعت هناك ابن النجاشي ، فعظمت منزلتها لدى أهل تلك البلاد([2]).

ونقول:

إن الرواة، هم الذين زادوا كلمة: «بنت عميس» تبرعاً من عند أنفسهم، جرياً على عادتهم، لأنها هي الأعرف عندهم.

والمقصود هنا: هو أسماء بنت يزيد الأنصارية  ، وليس هذا الإشتباه إلا في بعض الروايات، فإن رواية عيون أخبار الرضا([3]) لا تحريف فيها.

وقد اشتبه الأمر على المحقق التستري هنا([4]) بسبب قراءته للخبر، فإن السجاد «عليه السلام» يروي عن أسماء بنت عميس ، وهي تروي عن أسماء بنت يزيد الأنصارية، عن فاطمة .

والكلام في الرواية تارة يكون للسجاد ، فيكون مراده بنت عميس ، وأخرى يكون لبنت عميس، فيكون مرادها أسماء الأنصارية .

كما أن قولها في الرواية: «فدفعته» قرأه المحقق التستري بصيغة المتكلم، على اعتبار أن التاء فيه ضمير الفاعل، مع أنها ساكنة، وهي تاء التأنيث، فراجع الرواية، وتأمل.


 

([1]) تاريخ الخميس ج1 ص417 و 418 وذخائر العقبى، وبحار الأنوار ج43 ص239 و 255 وج101 ص111 ومستدرك سفينة البحار ج2 ص299 ومسند زيد بن علي ص468 ومستدرك الوسائل ج15 ص144 ومناقب آل أبي طالب ج3 ص189 وعيون أخبار الرضا «عليه السلام» ج1 ص29 والأنوار = = البهية ص85 ومسند الإمام الرضا «عليه السلام» للعطـاردي ج1 ص149 وحياة الإمام الرضا «عليه السلام» للقرشي ج1 ص250 وروضة الواعظين ص154 ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج21 ص408 و (ط دار الإسلامية) ج15 ص139 وجامع أحاديث الشيعة ج21 ص341.

([2]) نسب قريش لمصعب الزبيري ص81 وتهذيب الكمال ج14 ص368 والإصابة (ط دار الكتب العلمية) ج4 ص36 وراجع: إعلام الورى ج1 ص117.

([3]) الأخبار الدخيلة ص13 و 14 عن العيون ص195.

([4]) راجع: الأخبار الدخيلة ص13 و 14.

 
   
 
 

موقع الميزان