وقد أظهرت النصوص المتقدمة:
أن النبي
«صلى الله
عليه وآله»
لم يدع هذه المناسبة تمر حتى جعل منها سبيل هداية ودعوة، ووسيلة تبشير
وإنذار، ومنبراً يستفيد منه في ترسيخ العقيدة، وتعميق مبانيها ، وتقوية
دعائمها، وذلك حين جعل تسمية هذا المولود تنطلق من أصل عقيدي متجذر،
حيث ربطها بشباهة الحال الذي كان لموسى وهارون. وموقع هارون
من
موسى
، بحاله
«صلى
الله عليه وآله»
مع علي، وموقعه منه.
فكما كان
هارون
وصياً لموسى
، فإن
علياً «عليه السلام» وصي محمد
«صلى الله
عليه وآله»..
وكما كان لهارون
أولاد
بأسماء شبر
وشبير
،
ومشبر
، كذلك الحال
بالنسبة لأولاد علي «عليه السلام»، حيث لا بد أن يسموا بأسماء أولاد
هارون
.
|