وأما حلق شعر
المولود، ثم التصدق بزنته فضة.. وطلي رأسه بالخلوق، وهو نوع من الطيب،
ثم العقيقة عنه.. فهي من السنن التي تحمل معها أيضاً الكثير من المعاني
والدلالات، لا سيما هذا الإهتمام بالفقير، في الأوقات التي قد يكون
الإنسان مشدوداً فيها إلى الأمر الذي يفرحه، ويرى أنه يعنيه كشخص، وإذ
بالإسلام يطلقه من أسار الذات إلى ما هو أوسع وأشمل، فتتجاوز هذه الروح
المنكفئة إلى ذاتها، لتطل منها على المجتمع، أو فقل على الإنسان بماله
من قيمة ومعنى، لكي لا يتقوقع داخل ذاته..
إنه يمزج
اللذة الشخصية بلذتين أو بفرحتين أخريين:
إحداهما:
اللذة بالعطاء، المتمازج بالشعور بنشوة الرضا.
والثانية:
لذة الخروج من سجن الذات إلى رحابة الأفق الإنساني بكل ما له من قيمة
وامتداد.
|