صفحة : 203   

ذو الفقار نزل من السماء:

وقد تحدثت الروايات: عن أن ذا الفقار هو سيف هبط به جبرئيل من السماء، وكانت حليته من فضة([1]).

وهذا لا ينافي حديث الجريدة التي تناولها الرسول، فصارت ذا الفقار. فلعل جبرئيل قد أتى بهذه الجريدة بالذات لتظهر فيها هذه الكرامة الإلهية، لتؤثر الأثر الذي يتوخاه الله ورسوله منها.

وعن ابن عباس في تفسير قوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا الحَدِيدَ([2]) قال: أنزل الله آدم من الجنة، ومعه ذو الفقار، خلق من ورق آس الجنة (فيه بأس شديد) فكان يحارب به آدمأعداءه من الجنوالشياطين ، وكان عليه مكتوباً: لا يزال انبيائي يحاربون به، نبي بعد نبي، وصديق بعد صديق إلخ([3])..

قال ابن شهرآشوب : وقد روي كافة أصحابنا أن المراد بهذه الآية ذو الفقار([4]).


 

([1]) بصائر الدرجات ص51 و (منشورات الأعلمي سنة 1404 هـ) ص209 والكافي ج1 ص234 والأمالي للصدوق ص364 ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج3 ص512 و (ط دار الإسلامية) ج2 ص1088 وروضة الواعظين ص229 وشرح أصول الكافي ج5 ص327 ومستدرك الوسائل ج3 ص310 وبحار الأنوار ج42 ص65 و 67 و 57 وج63 ص537 وجامع أحاديث الشيعة ج16 ص806 و 807 ومسند الإمام الرضا «عليه السلام» ج1 ص94 و 95 ومناقب آل أبي طالب ج2 ص69 و 70 و (ط المكتبة الحيدرية) ج3 ص81 ومستدرك سفينة البحار ج8 ص280 وعن علل الشرايع ص64 وعن معاني الأخبار ص63 وعيون أخبار الرضا ص214 و (ط مؤسسة الأعلمي) ج1 ص55.

([2]) الآية 25 من سورة الحديد.

([3]) مناقب أل أبي طالب ج2 ص69 و 70 و (ط المكتبة الحيدرية) ج3 ص81 وبحار الأنوار ج42 ص57 ومستدرك سفينة البحار ج8 ص280 والكنى والألقاب ج1 ص104 وغاية المرام ج4 ص267.

([4]) راجع: مناقب أل أبي طالب ج2 ص69 و 70 و(ط المكتبة الحيدرية) ج3 ص81  ومستدرك الوسائل ج3 ص309 وبحار الأنوار ج42 ص57 وجامع أحاديث الشيعة ج16 ص806 ومستدرك سفينة البحار ج8 ص280 والكنى والألقاب ج1 ص104 وغاية المرام ج4 ص267.

 
   
 
 

موقع الميزان