جراح علي عليه السلام في أحد

   

صفحة : 221-224   

جراح علي عليه السلام في أحد:

1 ـ في مجمع البيان، وتفسير علي بن إبراهيم، وأبان بن عثمان: أنه أصاب علياً «عليه السلام» يوم أحد، ستون جراحة([1]).

2 ـ في تفسير القشيري، قال أنس بن مالك: إنه أتى رسول الله «صلى الله عليه وآله» بعلي، وعليه نيف وستون جراحة([2]). فجعل رسول الله «صلى الله عليه وآله» يمسحها، وهي تلتئم بإذن الله كأن لم تكن([3]).

3 ـ قيل: أصابت علياً «عليه السلام» في أحد أربعون جراحة، فأخذ «صلى الله عليه وآله» الماء على فمه فرشه على الجراحات كلها، فكأنها لم تكن من وقتها([4]).

4 ـ قال أبان: أمر النبي «صلى الله عليه وآله» أم سليم وأم عطية أن تداوياه، فقالتا: قد خفنا عليه.

فدخل النبي «صلى الله عليه وآله» والمسلمون يعودونه وهو قرحة واحدة، فجعل النبي «صلى الله عليه وآله» يمسحه بيده ويقول: إن رجلاً لقى هذا في الله لقد أبلى وأعذر. فكان يلتئم.

فقال علي «عليه السلام»: الحمد لله الذي لم أفر ولم أول الدبر. فشكر الله تعالى له ذلك في موضعين من القرآن، وهو قوله تعالى: ﴿وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ([5]) و﴿وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ([6])»([7]).

5 ـ قيل: كان بعلي «عليه السلام» نيف وسبعون([8]).

وفي رواية: أنه أصابته «عليه السلام» في أحد في وجهه ورأسه، وصدره وبطنه ويديه ورجليه تسعون جراحه([9]).

6 ـ عن الشعبي: انصرف علي بن أبي طالب «عليه السلام» من وقعة «أحد» وبه ثمانون جراحة، تدخل فيها الفتائل. فدخل عليه رسول الله «صلى الله عليه وآله» وهو على نطع، فلما رآه بكى، وقال: إن رجلاً يصيبه هذا في سبيل الله لحق على الله ان يفعل به ويفعل.

فقال على «عليه السلام» مجيباً له، وبكى: بأبي وأمي أنت يا رسول الله، الحمد الذي لم يرني وليت عنك، ولا فررت، بأبي وأمي كيف حرمت الشهادة؟!

فقال له «صلى الله عليه وآله»: إنها من ورائك إن شاء الله.

ثم قال له النبي «صلى الله عليه وآله»: إن أبا سفيان قد أرسل يوعدنا ويقول: ما بيننا وبينكم حمراء الأسد.

فقال علي «عليه السلام»: لا، بأبي أنت وأمي يا رسول الله لا أرجع عنهم ولو حملت على أيدي الرجال.

فأنزل الله عز وجل: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ([10]). ونزلت الآية فيه قبلها: ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ([11]).

ثم ترك الشكاية في ألم الجراحة، فشكت المرأتان إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» ما يلقى وقالتا: يا رسول الله، قد خشينا عليه مما تدخل الفتائل في موضع الجراحات من موضع إلى موضع. وكتمانه ما يجد من الألم.

قال: فعدَّ ما به من أثر الجراحات عند خروجه من الدنيا، فكانت ألف جراحة من قرنه إلى قدمه «صلوات الله عليه»([12]).

ونقول:


 

([1]) مناقب آل أبي طالب (ط دار الأضواء) ج2 ص119 و (ط المكتبة الحيدرية) ج 1 ص 385 وبحار الأنوار ج41 ص3 وج109 ص43 وتفسير مجمع البيان ج2 ص409 وتفسير كنز الدقائق ج2 ص252 وتفسير الميزان ج4 ص67.

([2]) مناقب آل أبي طالب (ط دار الأضواء) ج2 ص119 و (ط المكتبة الحيدرية) ج 1 ص 385 وعين العبرة في غبن العترة ص36 وحلية الأبرار ج2 ص428 وبحار الأنوار ج20 ص23 وج41 ص3 وتفسير مجمع البيان ج2 ص399 والجامع لأحكام القرآن ج4 ص219 وراجع: عمدة القاري ج17 ص140.

([3]) بحار الأنوار ج20 ص23 وتفسير الثعلبي ج3 ص173 والجامع لأحكام القرآن ج4 ص219 ومجمـع البـيـان ج2 ص509 و (ط مـؤسسـة الأعلمـي) ج2 = = ص399 وعمدة القاري ج17 ص140 وعين العبرة في غبن العترة ص36 وبحار الأنوار ج20 ص23.

([4]) الخرائج والجرائح ج1 ص148 وبحار الأنوار ج20 ص78 ومستدرك سفينة البحار ج2 ص47.

([5]) الآية 145 من سورة آل عمران.

([6]) الآية 144 من سورة آل عمران.

([7]) مناقب آل أبي طالب (ط دار الأضواء) ج2 ص119 و (ط المكتبة الحيدرية) ج 1 ص 385 وحلية الأبرار ج2 ص428 وبحار الأنوار ج41 ص3 وتفسير مجمع = = البيان ج2 ص409 وتفسير كنز الدقائق ج2 ص252 والتفسير الصافي ج1 ص390 وتفسير الميزان ج4 ص67.

([8]) تفسير الثعلبي ج3 ص173 وراجع: شجرة طوبى ج2 ص279.

([9]) راجع الرواية والأقوال المشار إليها في: بحار الأنوار ج20 ص23 و 54 و 70 و 78 وج41 ص3 وج40 ص114 و 115 وج9 ص508 و 454 وج108 ص279 وتفسير مجمع البيان ج2 ص509 ومستدرك سفينة البحار ج2 ص47 و 48 وج7 ص573 وتفسير القمي ج1 ص116 والخصال ج1 ص368 وشجرة طوبى ج2 ص279 وعن الخرائج والجرائح .

([10]) الآية 146 من سورة آل عمران.

([11]) الآية 145 من سورة آل عمران.

([12]) الإختصاص ص158 وبحار الأنوار ج36 ص26 وج40 ص114 وسعد السعود لابن طاووس ص112 عن ما نزل من القرآن في أهل البيت، وراجع: حلية الأبرار ج2 ص434 ومستدرك سفينة البحار  ج2 ص47 وتأويل الآيات ج1 ص123.

 
   
 
 

موقع الميزان