علي عليه السلام ...
وأبو سفيان :
خطاب أبي سفيان لعلي «عليه السلام»:
ما تريد؟! هو ذا نحن ذاهبون إلى مكة ، فانصرف إلى صاحبك، يدل على أن
أبا سفيان كان ممتلئاً رعباً من علي «عليه السلام»، وأنه يريد التخلص
منه.
كما أن قوله له:
ما تريد؟! يشير إلى أنه أدرك أنه «عليه السلام» جاء يستطلع أخبارهم،
وعرف أنه مصمم على العودة إلى القتال، إن كان المشركون ليسوا بصدد
المغادرة، فبادر إلى طمأنته إلى أنهم مغادرون، وإلى أنه لا مبرر
لاستئناف الحرب..
واللافت:
أن أبا سفيان يواجه علياً هنا بهذه الطريقة، ولا يجرؤ على مهاجمته بمن
معه، وهم يعدون بالألوف، رغم أنه يراه وحده. وهو يطلبه بثارات هائلة،
ولو أمكنته الفرصة منه لقطعه إرباً إرباً.. هذا على الرغم من التعب،
ومن الجراحات الكثيرة التي كان يعاني منها علي «عليه السلام» في تلك
اللحظة..
وأيضاً فإن اللافت هنا:
أن النبي
«صلى الله
عليه وآله»
قد أمر علياً «عليه السلام» بأن يعارض المشركين بسيفه.. أي بصفة
المحارب المستعد، ولم يأمره بالتخفي والرصد الخفي لهم.
وقد فعل «عليه
السلام» ما أمر به النبي
«صلى الله
عليه وآله»
بدون زيادة ولا نقيصة.
|