وقد بقي
المسجد في ذلك المكان الذي كان علي «عليه السلام» يرصد ويصلي فيه طوال
الليل ـ بقي ذلك الشاهد الصادق على هذه التضحيات الجسام من أمير
المؤمنين «عليه السلام»، وقد صمد هذا المسجد عشرات أو مئات الأعوام.
ولكن هل تركته الفئة الوهابية ، أم هدمته متذرعة بأعذار واهية،
لممارساتها المتواصلة لمحو آثار الإسلام، حيث هدمت قبور أهل البيت،
وأزالت المساجد، ومحت الآثار الدالة على جهاد رسول الله «صلى الله عليه
وآله» وجهاد وصيه، والشاهدة على تضحيات الأخيار من أصحابه، والصفوة من
أهل بيته؟!
وإذا كان لا
يزال باقياً، فهل سيستمر بمرأى ومسمع منهم، ولا سيما إذا علموا أن لعلي
«عليه السلام» أي أثر فيه؟!
|