صفحة : 60   

عمرو شيخ كبير!!:

زعموا: أن عمرواً بن عبد ود كان قد بلغ تسعين سنة، وقد حرم الدهن حتى يثأر بمحمد وأصحابه، وذلك أنه في بدر قد أثبتته الجراحة، وارتث فلم يشهد أحداً([1]).

وإذا صح هذا فلماذا نكل كبار الصحابة عن مبارزته..

وهذه مبالغة في مقدار عمره، لعلها بهدف التقليل من شأن عمرو ، وأن قتله ليس بذلك الإنجاز المهم، لأنه كان قد شاخ وضعف..

وهو كلام باطل، فإن وصف علي «عليه السلام» له بأنه فارس العرب يومئذٍ، ولا تعد العرب لها فارساً غيره، ثم جبن المسلمين عن مواجهته ـ وهم يعدون بالمئات، وكذلك ما قاله النبي «صلى الله عليه وآله» في حق قاتله كل ذلك يدل على مكانة عمرو في ساحات الحرب..


 

([1]) راجع المصادر التالية، فقد تعرضت لذلك كله أو بعضه: إمتاع الأسماع ج1 ص232 والسيرة الحلبية ج2 ص218 و (ط دار المعرفة) ج2 ص641 وسبل الهـدى والرشـاد ج4 ص378 والكامـل في التـاريخ ج2 ص181 والمغـازي = = للواقدي ج2 ص470 وتاريخ الخميس ج1 ص486 وعيون الأثر ج2 ص61 ودلائل النبوة للبيهقي ج3 ص437 والسيرة النبوية لدحلان ج2 ص6 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج19 ص62 و63 وج15 ص85 و86 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص202 و 203 وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص239 ووفاء الوفاء ص693 والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج2 ق 2 ص30 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج8 ص370.

 
   
 
 

موقع الميزان