صفحة :103-104   

أشعار في حرب الخندق :

وعنه «عليه السلام» في الخندق:

الحمـد لله الجـمـيـل المـفـضـــلِ         المـــسـبـغ المــولي الـعطاء المجزلِ

شـكـــراً عـلـى تمـكينـه لرسوله                بـالـنـصر مـنـه عـلى الغواة الجُهّلِ

كـم نـعـمة لا أسـتطـيع بلوغها          جهداً ولـو أعـمـلـت طاقة  مِقول

لله أصـبـح فـضـلـه مـتـظـاهراً            مـنـه عـلي سـألـت أم لم  أســـأل

قـد عـايـن الأحزاب مـن تأييده           جـنـد النبي وذي البيــان المرسـل

مـا فـيـه مـوعـظة لـكـل مفـكر           إن كــان ذا عـقــل وإن لم يـعـقل

وعنه «عليه السلام» مخاطباً لعمرو بن عبد ود :

يـا عـمرو قـد لاقيت فارس بهمة                عنـد الـلـقـاء مـعــاود الأقـــدامِ

مـن آل هـاشــم مــن سناء باهر                 ومـهـذبـيــن مـتـوجـيــن كـرام

يـدعــو إلى ديــن الإلـه ونصـره                 وإلى الهــدى وشــرائــع الإسلام

بـمـهـنـد عـضـب رقـيـق حـده            ذي رونـق يـقـري الـفـقار حسام

ومحـمـــد فـيـنـا كـأن جـبـيـنـه            شـمـس تجـلـت مـن خـلال غمام

والله نــــاصــــر ديـنـه ونـبـيـه          ومـعـيـن كـل مـوحـــد مـقـدام

شـهدت قـريـش والـقـبائل كلها         أن ليـس فـيها من يقوم مقامي([1]).

وروي أنه لما قتل عمرواً أنشد:

ضـربـتـه بـالسيـف فـوق الهامَة                بـضـربـــة صـارمـــة هــدامَــة

أنـــا عـلي صاحب الصمصامَـة         وصــاحب الحـوض لدى  القيامَة

أخــو رســول الله ذي الـعـلامَة          قــد قـــال إذ عممـنـي العِـمامَـة

أنـت الــذي بـعـدي لـه الإمـامَـة([2])


 

([1]) راجع المقطوعات الثلاث المتقدمة في: بحار الأنوار ج20 ص279 و 280 وج41 ص89 و 91 و 90 عن ديـوان علي أمـير المؤمنين «عليه السـلام» ص46 و 109 و 110 و 126 و 127 ومناقب آل أبي طالب ج3 ص136 و137.

([2]) بحار الأنوار ج41 ص88 وراجع: الفصول المختارة ص289 ومناقب آل أبي طالب ج1 ص219 وأعيان الشيعة ج1 ص553 وتنبيه الغافلين ص56.

 
   
 
 

موقع الميزان