صفحة : 137   

ج: ثلاثون رجلاً:

ومما ذكرناه آنفاً يظهر الوجه في تكثير عددهم إلى ثلاثين، إذ لو كان العدد قليلاً: خمسة، أو ستة أو أكثر أو أقل مثلاً، لتخيلوا أن كونهم خزرجيين قد جاء على سبيل الصدفة، لحضورهم في المجلس مثلاً، أو لرابطة شخصية تدفع بعضهم للإلتحاق بالبعض الآخر، أو لغير ذلك من أسباب..

على أن طبيعة المهمة المعلنة لم تكن تحتاج إلى أكثر من رجل أو رجلين لإنجازها، إذ كان يكفي أن يذهب قلة قليلة ليتحسسوا أمر بني قريظة ، ليعرفوا إن كانوا في حصونهم، أو خرجوا منها. ولا يجب أن يراهم بنو قريظة !!.

ولكنه «صلى الله عليه وآله» أراد لبني قريظة أن يروا هذه الكثرة، وأن يلتفتوا إلى خصوصيتها الخزرجية..

 
   
 
 

موقع الميزان