صفحة : 73   

اللمسات الأخيرة:

قال العليمي المقدسي: كان فتح خيبر في صفر على يد علي «عليه السلام»([1]).

وعن آية: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ المُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ..([2]) قال جابر: «أولى الناس بهذه الآية علي بن أبي طالب «عليه السلام»، لأنه تعالى قال: ﴿وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً([3]) أجمعوا على أنه فتح خيبر. وكان ذلك بيد علي بإجماع منهم»([4]).

وفي هذه المناسبة يقول حسان بن ثابت:

وكـان علي أرمـد الــعين يبتغــي                دواءً فـلـما لــم يحــس مــداويــا

شفـــاه رسـول الله منه بتفـلــــة        فـبـورك مـرقيــاً وبورك راقيــــا

وقـال سأعـطي راية القوم فارساً                مـكـيـناً شجاعاً في الحروب مجاريا

يحــب إلهـــي والإلـــه  يحـبـــه         بـه يـفـتـح الله الحصون الأوابيـــا

فخـص لهــا دون الـبرية كلهـــا         عليـاً وسـماه الولي  المؤاخيــــا([5])

والبيت الأوسط حسب رواية المفيد كما يلي:

وقال سأعطي الراية اليوم صارماً              كمـيـاً محبـاً للرسـول  مواليــا([6])

وجاء في خطبة الإمام الحسن «عليه السلام» بعد شهادة أمير المؤمنين «عليه السلام»، قوله: منها قوله «صلى الله عليه وآله»:

لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. ويقاتل جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، ثم لا ترد رايته حتى يفتح الله عليه([7]).

 

 


([1]) الأنس الجليل (ط الوهبية) ص179.

([2]) الآية 18 من سورة الفتح.

([3]) الآية 18 من سورة الفتح.

([4]) كفاية الطالب (ط الغري) ص120 عن الخوارزمي، وراجع: بحار الأنوار ج36 ص121 والمناقب للخوارزمي ص276 وكشف الغمة ج1 ص311 وغاية المرام ج4 ص288.

([5]) الفصول المهمة لابن الصباغ ص19 و (ط دار الحديث) ج1 ص217 والإرشاد للمفيد ج1 ص64 و 128 وبحار الأنوار ج21 ص16 ورسائل المرتضى ج4 ص104 ومناقب آل أبي طالب ج2 ص320 ومصادر كثيرة أخرى.

([6]) الإرشاد للمفيد (ط دار المفيد) ج1 ص128 ومناقب آل أبي طالب (ط المكتبة الحيدرية) ج2 ص320 ومناقب الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام» للكوفي ج2 ص499 وروضة الواعظين ص131 ورسائل المرتضى ج4 ص106 وبحار الأنوار ج21 ص16 وج39 ص16وج41 ص87 وإعلام الورى ج1 ص365 والدر النظيم ص176 و 398.

([7]) راجع: خصائص أمير المؤمنين «عليه السلام» للنسائي ص61 وينابيع المودة (ط إسلامبول) ص208 و (ط دار الأسوة) ج2 ص212 والثقات لابن حبان ج2 ص303 والسنن الكبرى للنسائي ج5 ص112 والذرية الطاهرة النبوية للدولابي ص114 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج4 ص412 وج15 ص632 وج16 ص250 وج21 ص480 وج23 ص123 وج26 ص487 وج30 ص181 وج31 ص284 وج32 ص266.

 
   
 
 

موقع الميزان